مؤامرة نقل المركزي من العاصمة عدن تثير غضب الجنوبيين .. والانتقالي يحذر

يواصل أعداء الجنوب، استهدافه بالعديد من الخطوات التي تحمل صورا عديدة من الاستهداف في إطار حرب الخدمات التي تُشن ضد الجنوب على صعيد واسع، فيما يقف المجلس الانتقالي صامدا في مواجهة هذه الاعتداءات.

هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أكّدت رفضها القاطع لأي محاولات بائسة تستهدف البنك المركزي بالعاصمة عدن من خلال أطروحات تتبناها بعض العناصر المشبوهة في إدارة البنك تهدف إلى نقل البنك إلى صنعاء.

وهذه الخطوة من شأنها أن تمس سيادة الجنوب على أراضيه، وتنهش في عظامه اقتصاديًّا، بما ينذر بمضاعفة الأعباء.

هيئة الرئاسة عقدت اجتماعًا في العاصمة عدن برئاسة نائب الأمين العام فضل محمد الجعدي، وقد أكّدت أهمية ورمزية البنك المركزي كمؤسسة سيادية للدولة، وقالت إنّ المساس به أو نقل وظائفه كليا أو جزئيا خارج العاصمة عدن المعترف بها دوليا، يعد مساسا بسيادة الدولة، وشرعية حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض.

كما حذّرت هيئة الرئاسة، العناصر المشبوهة في إدارة البنك من مغبة تحركاتهم مع بعض الأطراف في الخارج، وقالت إنّها تراقب هذه التحركات المشبوهة عن كثب، وتتابع باهتمام خيوط المؤامرة التي تحيكها هذه العناصر في مسعى بائس لنقل البنك إلى صنعاء التي تيسطر عليها المليشيات الحوثية، عبر ممثلها المدعو منصور راجح، الذي سبق وأن ترأس وفدا اقتصاديا حوثيا إلى المانيا أواخر العام 2018.

المرعب أن تحذير المجلس الانتقالي تزامنت معه معلومات أثيرت عن أن قيادات يمنية ناقشت مقترح المليشيات الحوثية للمبعوث الدولي بنقل البنك المركزي من العاصمة عدن إلى صنعاء وتوريد إيرادات الجنوب إلى بنك صنعاء مقابل فتح طريق تعز.

المعلومة لم يتسنَ لـ"المشهد العربي" التأكد منها، لكنها إن صحت فهي تكشف أن الاحتلال اليمني يمضي نحو تنفيذ أجندة شديدة التطرف ضد الجنوب وقضية شعبه وتستهدف استنزافه اقتصاديًّا.

التحركات المشبوهة التي تستهدف الجنوب اقتصاديًّا أثارت العديد من المطالب بضرورة التحرك على وجه السرعة، وهو ما عبّر عنه المجلس الانتقالي عبر إصداره بيانا شديد اللهجة عبر فيه عن رفضه القاطع لأي محاولة مشبوهة لنقل النبك المركزي من العاصمة، وكذا محاولة السطو على ثروات الجنوب وإيراداته.