الإخوان يطعنون التحالف مجددا
رأي المشهد العربي
مثلت المشاركة الإخوانية الضخمة في المنتدى المشبوه الذي ينظمه ما يعرف بمركز صنعاء الموالي للمليشيات الحوثية الإرهابية، بمثابة الطعنة الجديدة من قِبل حزب الإصلاح ضد التحالف العربي.
عناصر مايُسمى بـ حزب الإصلاح الإرهابي تهافتت للمشاركة في المنتدى، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مسرح احتفاء من قِبل عناصر تنظيم الإخوان بمشاركتها في هذا الحدث المشبوه الذي يُجاهر بالعداء للجنوب والتحالف على حد سواء.
التحمس الإخواني للمشاركة في المنتدى قد يكون بمثابة العربون الذي يُقدمه حزب الإصلاح الإخواني، للتقارب مع المليشيات الحوثية في الفترة المقبلة، بما يتضمن استعدادًا للتنسيق بين هذين الفصيلين الإرهابيين في الفترة المقبلة، وهو تنسيق يخدم أجندة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
زيادة وتيرة هذا التنسيق بين الفصيلين الإرهابيين أمرٌ يعود بشكل رئيسي إلى أنّ حزب الإصلاح تكبد الكثير من الخسائر الضخمة خلال الفترات الماضية، وهي خسائر تنوعت بين السياقين السياسي والعسكري، تمحورت جميعها حول سحب البساط من تحت أقدام هذا التنظيم المتطرف.
هذه الخسائر ولَّدت شعورا إخوانيا بأن الأجندة التي تستهدف ضرب مسار قضية شعب الجنوب وضمان مواصلة احتلال أراضيه باتت مهددة، قياسا بالمكاسب التي حققها الجنوب، وحجم ودرجة الحضور الذي حققه الجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي خلال الفترات الماضية.
في المقابل، فقد جاء الرفض الجنوبي لهذا المنتدى المشبوه بمثابة التأكيد من جديد على أن الجنوب جزءٌ أصيل من المشروع القومي العربي الذي يعارض ويقف ضد أي نفوذ للمؤسسات والمراكز التابعة للأذرع الإيرانية.
