رسائل سياسية أممية للمليشيات الحوثية قبل مفاوضات تمديد الهدنة
يخوض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، مهمة شاقة للغاية لتمديد الهدنة في ظل الاستفزازات المتواصلة من قبل المليشيات الحوثية.
المبعوث الأميم وصل إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وذلك ضمن مساعيه الرامية إلى تمديد الهدنة لفترة أطول.
ومن المفترض أن تنتهي الهدنة في 2 أكتوبر المقبل، علما بأنها دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي وتم تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل مرة.
وعلى ما يبدو، فإن المبعوث الأممي يدرك صعوبة الموقف على الأرض، فقد استبق زيارته لصنعاء بالقول إن خطر العودة إلى الحرب في اليمن حقيقي.
وأضاف: "نحن نقف عند مفترق الطرق حيث بات خطر العودة إلى الحرب حقيقي، أدعو الأطراف على اختيار النهج البديل الذي يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب".
وشدد المبعوث الخاص علىأهمية التمديد لفترات زمنية أطول لإتاحة الفرصة نحو إحراز تقدم على نطاق أوسع يستوعب الأولويات ويوفر مساحة للإعداد للتوجه نحو مفاوضات سياسية شاملة، بما في ذلك وقف إطلاق النار.
تصريحات المبعوث الأممي يبدو أنها جاءت كرسالة للمليشيات الحوثية، مفادها أن تهديد الهدنة أمرٌ لن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال في ظل الرغبة الأممية للتوصل إلى حل سياسي.
فكل الإحصاءات الرسمية والحقوقية توثق أن مئات المدنيين سقطوا من جراء الاعتداءات الغاشمة التي لا تتوقف المليشيات الإرهابية عن ارتكابها.
تفاقم وتيرة هذه الاعتداءات تفتح الباب للحديث عن مستقبل الهدنة، ومن ثم تقع المسؤولية الأكبر على المجتمع الدولي الذي سيكون مطالبا بالضغط على المليشيات الحوثية لوقف جرائمها لتهيئة الأجواء أمام تحقيق الاستقرار.
