الهجمات الحوثية على موانئ الجنوب تحتم تصنيف المليشيات تنظيما إرهابيا دوليا
تفرض العمليات الإرهابية التي يتعرض لها الجنوب العربي، حتمية اتخاذ إجراءات فعلية بما يعزز من إمكانية تصنيف المليشيات الحوثية على قائمة الإرهاب.
المليشيات الحوثية تشن منذ أيام هجمات إرهابية تستهدف قطاع النفط في الجنوب، وهذه الاعتداءات من المؤكد أن لها الكثير من التداعيات على الأرض.
وعلى الرغم من أن الهجمات الإرهابية الحوثية لم تُحدث أي خسائر بشرية ولم تصب أهدافها، إلا أن تداعياتها حاضرة، سواء فيما يخص استمرارية عمل القطاع النفطي، بالإضافة إلى كلفة التأمين، فضلا عن بواعث القلق التي قد تنتاب الشركات الإقليمية والدولية.
هذه المخاطر تستلزم ضرورة العمل على التحرك لمحاسبة المليشيات الحوثية الإرهابية، وفي مقدمة ذلك تصنيفها تنظيما إرهابيا على كل الأصعدة بما في ذلك على المستوى الدولي.
وفي هذا الإطار، دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، لسرعة إكمال الإجراءات المترتبة عن إعلان مجلس الدفاع الوطني، بتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية.
وطالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اجتماعها الدوري أمس الثلاثاء، بتفعيل عمليات التعبئة الإقليمية والدولية للدفع باعتماد ذلك على المستوى الأممي، ووقف كافة أشكال التسهيلات، والتواصل معها.
وكان مجلس الدفاع الوطني قد أصدر قرارا بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية، ملوحا بالانسحاب من اتفاق السويد واتفاقية الهدنة الأممية.
المجتمع الدولي مطالب بالمضي قدما على هذا الدرب، لا سيما أن المليشيات الحوثية رفعت سقف إرهابها، إذ أعلنت مؤخرا أن الهجمات المقبلة ستستهدف سفن نقل النفط نفسها وليس الموانئ فقط.
إضافة إلى ذلك، فإن المليشيات الحوثية أقرت بأنها تدهس القانون في إشارة إلى أنها لن تضع خطوطا حمراء في عملياتها الإرهابية.
هذه التهديدات يجب أن توضع على طاولة المجتمع الدولي الذي يظل مُطالبا باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحمي المنطقة من شرور الإرهاب الحوثي.
