علي محسن الأحمر.. ذيول الثعبان ما زالت تحوم
رأي المشهد العربي
على الرغم من طرد الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر من المشهد السياسي والعسكري، طردة غير مأسوف عليها، إلا أن تفاصيل الواقع الحادث على الأرض تشير بوضوح إلى أن ذيول الثعبان لا تزال نشطة في الجنوب.
المدعو علي محسن الذي كان أحد أخطر عناصر قوى الشر والإرهاب المعادية للجنوب، لم يختفِ من المشهد، فعلى ما يبدو أن إزاحته لم يصحبها الخلاص من ذيوله التي لا تزال تطبق سياساته وربما تعليماته في العدوان على الجنوب.
تنظيم الإخوان يجيد التخفي والتستر، فليس بالضرورة أن يعلن أحد عناصر التنظيم عن هويته وتبعيته، لكن كلا منهم يستغل أي نفوذ يملكه في تنفيذ أجندة معادية ضد الجنوب.
يعني ذلك أن هذه الذيول هي عبارة عن واجهة يتم الدفع بها في إطار العمل على تمرير أجندة خبيثة ضد الجنوب.
الأمر لا يخص العناصر الموجودة في الداخل وحسب، بل إن كثيرا من العاملين بالسفارات والقنصليات يتبعون بشكل مباشر الإرهابي علي محسن الأحمر، وهو أمر بالغ الخطورة على مساعي الاستقرار.
ذيول محسن الأحمر تمثل استفزازا للشعب الجنوبي، كونها السبب الرئيسي في تحريف البوصلة المنضبطة التي يتوجب أن يكون عليها سير المعركة وبوصلة الاهتمام.
فهذه العناصر الإرهابية تنفذ أجندة خبيثة ضد الجنوب، وتحاول عرقلة الشعب عن تحقيق حلمه الشرعي وهو استعادة الدولة وفك الارتباط، اعتمادا على أكثر من سلاح سواء عبر صناعة أزمات معيشية أو تصدير الإرهاب ضد الجنوب أو محاولة تشويه قيادته السياسية.
وبنفس القدر الذي مثّلت فيه إزاحة علي محسن الأحمر من المشهد آمالا كبيرة لمعالجة اختلالات سنوات الحرب وويلاتها، فإن الإبقاء على ذيوله التي لا تزال حائمة، سيكون أمرا بالغ الخطورة وعلى كل الأصعدة.
