إقرار أممي بارتكاب الحوثي جرائم حرب.. ماذا بعد؟
في خطوة يتوجب أن يكون لها ما يتبعها، اتهمت الأمم المتحدة، بشكل واضح وصريح، المليشيات الحوثية بأنها ارتكبت جرائم حرب منذ توقف الهدنة.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قال في تصريحات بالغة، إن مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق السلام الشهر الماضي، مشيرا إلى هجمات لقناصة وعمليات قصف.
وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: "نشعر بقلق بالغ على سلامة المدنيين وأمنهم".
وأضاف: "الاستهداف المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب".
هذا التأكيد الأممي يمثل إقرارا بأن المليشيات الحوثية الإرهابية ترتكب عمليات تُصنف بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ما يستوجب ضرورة العمل على محاسبة المليشيات على هذه الاعتداءات المروعة والغاشمة.
هذه اللهجة الحاسمة من قِبل المجتمع الدولي، سيكون لها ما يتبعها من خلال تكثيف الضغوط على المليشيات لتُلزمها بوقف هذه الجرائم التي ترتكبها على صعيد واسع.
وهذا الأمر يمثل نقلة نوعية مهمة، بعدما ظل المجتمع الدولي مكتفيا بإصدار بيانات إدانة دون أن يُسهم ذلك في إجبار المليشيات على وقف هذه الممارسات الإجرامية.
موقف الأمم المتحدة يجدد التأكيد على صحة الموقف الذي اتخذه المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة تصنيف المليشيات الحوثية تنظيما إرهابيا عقابا للمليشيات على الجرائم التي ارتكبتها على مدار الفترات الماضية.
