الجيش الليبي: «الحمدين» موّل الهجوم على الهلال النفطي
اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، تنظيم الحمدين في قطر بدعم المجموعات الإرهابية التي هاجمت ميناءي السدرة وراس لانوف النفطيين مايو الماضي بمبلغ 13 مليون يورو.
وأعلن المسماري في ندوة «ليبيا وتحديات الأمن القومي»، التي نظمتها مؤسسة الأهرام المصرية، أن ليبيا والمنطقة العربية تتعرضان لمخطط دولي يدعم الإرهاب، ويعمل على جلب الجماعات الإرهابية وتمويلها من أجل تمكين تيار الإسلام السياسي من السيطرة على المنطقة.
وأكد أن لدى القوات المسلحة الليبية وثائق وأدلة تثبت قيام عدد من الضباط القطريين بتدريب عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا على القنص، مشدداً على أن قطر مولت كل العمليات الإرهابية التي تمت داخل الهلال النفطي.
وأوضح المسماري أن بنغازي شهدت صراعاً بارزاً بين تنظيم القاعدة والجماعة الليبية والإخوان وداعش للاستحواذ على منابع النفط، مشيراً إلى أن الجيش الليبي دفع ثمن معركة تحريرها باهظاً، حيث استشهد سبعة آلاف جندي إلى جانب آلاف الجنود من المصابين مبتوري الأطراف.
وتابع أن الشعب الليبي الذي فقد أكثر من 50 ألف قتيل منذ فبراير 2011، وعشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، وعرف الرعب والألم والفقر والتجويع والمرض، وعانى ويلات التدمير والتخريب الممنهجين، لن ينسى دور قطر في كل ذلك، وستذكر الأجبال القادمة والتي تليها أن نظام الدوحة خرّب موطنهم ومزّق نسيج مجتمعهم وبدد ثرواتها وأعان عليهم الإرهاب والإرهابيين.
مشاهد موثقة
وعرض المسماري لوسائل إعلام مصرية مشاهد مصورة لعملية تدريب تدريب المتطرفين في ليبيا على أيدي عسكريين قطريين. وقال إن هذه الصور تقدم لأول مرة للجمهور، وهي لضباط قطريين يدربون إرهابيي القاعدة على قنص المدنيين والأمنيين والعسكريين الليبيين.
ثروة بلحاج
أما عن الإرهابي عبدالحكيم بالحاج، فقد تحدث المسماري، قائلاً: «لدينا معلومات خطيرة بشأنه، وهو الذي قاتل في السابق إلى جانب أسامة بن لادن، وقد فر إلى إسطنبول، حيث يعيش هناك في رغد من العيش، بعدما استولى على كميات هائلة من مقر إقامة العقيد الراحل معمر القذافي بعد سقوط طرابلس في العام 2011».
وتابع: «استولى عبدالحكيم بلحاج من داخل منزل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي على 50 كيلوغراماً من الذهب الخالص، و80 كيلوغراماً من المجوهرات، و80 مليون يورو، و75 مليون دولار، وفر إلى إسطنبول».
تظاهرات
إلى ذلك، قدم متظاهرون من مدينة طبرق الليبية، مذكرة خاصة لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أدانوا فيها دعم قطر للإرهاب والفساد في ليبيا. وقال المحتجون: «لم نرَ أي ردة فعل دولية تجاه الإرهاب المدعوم دولياً في ليبيا من قطر، والذي يتضح في المشهد السياسي والمعيشي في ليبيا، كما نطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراء جاد وحازم تجاه هذه الدول».
مقتل ضابط
أفاد موقع «غلف ديجيتال نيوز» أن ضابطاً قطرياً رفيع المستوى قتل على يد ضابط تركي.
وتناقلت مواقع إنترنت وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أن «ضابطاً تركياً أطلق النار على جنرال قطري رفض السماح له بدخول قصر الوجبة وأصابه في رأسه فأرداه». وذكرت المواقع والحسابات أن الضابط القطري المقتول هو نائب قائد قوات لخويا (الأمن الداخلي)، اللواء محمد بن عبد العزيز بن ناصر العطية. وفي حين نفت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية، هذه الأنباء، إلا أن صحيفة قطرية أوردت نبأ وفاة اللواء القطري.