معجزات ليلة الإسراء والمعراج

الخميس 9 فبراير 2023 09:58:22
معجزات ليلة الإسراء والمعراج

تحتوي رحلة الإسراء والمعراج على العديد من المعجزات التي لا يمكن للعقل تصديقها، لكنها كانت برهانًا من الله عز وجل كما جاءت للتخفيف عن النبي بعدما لحق به من أذى من قومه وضرر منهم.

وروى النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من المعجزات التي حدثت له في رحلة الإسراء والمعراج، وهو ما نصت عليه الآية الكريمة "لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا".

معنى الإسراء والمعراج

ويحمل معنى الإسراء انتقال النبي صلى الله عليه وسلم مع رسول الوحي جبريل عليه السلام على دابته "البراق" ليلًا من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس في فترة زمنية قصيرة، وأما المعراج فهو صعود النبي صلى الله عليه سلم من بيت المقدس إلى السماوات العلى وما فوقها.

وثبت هذا الأمر في القرآن وتحديدًا قال تعالى "سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

معجزات رحلة الإسراء

وجاءت بداية رحلة الإسراء مع قدوم 3 ملائكة مكرمين من بينهم جبريل وميكائيل فأراحوا جسد النبي صلى الله عليه وسلم على ظهره مستقبلًا الأرض وهو نائم، بعد ذلك تم شق صدره الكريم من قبل الملائكة وأخرج قلبه وغسله بماء زمزم.

كما جاء جبريل بالبراق وهي دابة أصغر من الفرس وأكبر من الحمار تضع خطوتها عند مد بصرها، فأنزله جبريل مدينة طيبة فصلى بها ثم أنزله طور سيناء وهو المكان الذي كلم الله فيه النبي موسى عليه السلام فصلى به.

وبعدها نزل الرسول الكريم في بيت لحم حيث ولد النبي عيسى عليه السلام فصلى به، ثم اقترب من بيت المقدس فنزل بباب المسجد وربط البراق بالحلقة الحديدية التي كان يربط بها الأنبياء، ثم دخل المسجد ليلقى الأنبياء المبعوثين قبله، فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم وصلى بهم ركعتين.

معجزات أحداث المعراج

وبدأت أحداث المعراج عندما صعد جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء الدنيا واطلع على بعض أحداثها، ثم صعد به جبريل إلى السماء الثانية فرأي فيها زكريا وعيسى ابن مريم، وبعدها صعد به جبريل إلى السماء الثالثة فرأى يوسف عليه السلام، ثم صعد به جبريل إلى السماء فرأى فيها إدريس، ثم إلى الخامسة فرأى فيها هارون، ثم إلى السادسة فرأى فيها موسى، ثم إلى السابعة فرأى فيها إبراهيم عليه السلام، ثم انتهى جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى.

ورأى الرسول في السماوات السبع رأى النبي صلى الله عليه وسلم نهر الكوثر والذي أختصه الله عز وجل للنبي تكريمًا له، كما رأي النبي أهل الجنة وهم ينعمون وبعض أحوال أهل النار وهم يعذبون ومنهم أصحاب الغيبة والنميمة ومن يخوض في أعراض المسلمين