تصعيد حوثي في أبين ينسف جهود تحقيق التهدئة
في الوقت الذي كانت تزعم فيه المليشيات الحوثية حرصها على التوصل لتسوية سياسية، إلا أن واصلت في الساعات الماضية جرائمها العدوانية ضد الجنوب.
المليشيات الحوثية الإرهابية شنّت عدوانا غاشما من جديد، حيث استهدفت مواقع المقاومة الجنوبية في جبهة ثرة بمحافظة أبين.
وشنت المليشيات الحوثية عدوانا بطائرة مسيرة، قصفت مواقع المقاومة الجنوبية المتقدمة في الجبهة بعدد من القذائف بشكل عشوائي.
وتمكن أبطال المقاومة الجنوبية من التصدي للطائرة المسيرة عبر مضادات الدفاع الجوي ورصد موقع انطلاق الطائرة في رأس العقبة، فيما لم يخلف قصف العدو الحوثي أي خسائر مادية أو بشرية في صفوف المقاومة.
من جانبه، قال الضابط الميداني في الجبهة سالم البركاني إن هذه الاعتداءات تأتي في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن تجديد للهدنة وإيقاف للحرب والجنوح للسلام.
وأضاف: "هذا ما عهدناه عن تلك المليشيات بعد الالتزام وتنفيذ الاتفاقات خلال السنوات الماضية".
التصعيد الحوثي تزامن مع مزاعم روّجتها المليشيات الإرهابية، بأنها ستنخرط وستتعاطى إيجابيا مع جهود ومباحثات التهدئة ووقف إطلاق النار وإفساح المجال أمام تسوية سياسية شاملة.
ويوثّق هذا التصعيد المستفز، مدى إصرار المليشيات الحوثية الإرهابية على التصعيد ضد الجنوب وسعيها الدائم والمشبوه للمساس بمنظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.
استمرار الاعتداءات الحوثية ضد الجنوب على هذا النحو تعني خروج أي جهود للتهدئة عن مسارها، وأن الهدنة التي يتم الحديث عن قرب إقرارها إذا لا تشمل الأوضاع في الجنوب، فلن يكون لها أي حضور على الأرض.
من جانب آخر، فإن القيادة الجنوبية أكّدت التزامها بالتصدي للإرهاب الحوثي على كل المستويات، من منطلق حق الجنوب بحماية أراضيه، ومجابهة أي تهديدات تستهدف تقويض المكاسب التي تحققت طوال الفترات الماضية.
