تنظيم القاعدة.. خفافيش الإرهاب تحلق بإرهابها الخبيث في أبين
عاد تنظيم القاعدة ينفذ عمليات إرهابية ضد الجنوب العربي، في مؤامرة خبيثة ومشبوهة تستهدف المساس بمنظومة الأمن والاستقرار في الجنوب واستنزاف قواته المسلحة.
ففي هجوم إرهابي جديد لتنظيم القاعدة يعتبر الثاني خلال شهر، استشهد ضابط بارز في قوات مكافحة الإرهاب بالحزام الأمني في محافظة أبين، وهو الضابط البطل فوزي شايف البكري.
واستهدف تنظيم القاعدة الإرهابي، دورية كانت تقل الضابط فوزي شايف البكري أثناء عمله في أداء مهامه ضمن وحدات مكافحة الإرهاب في بلدة البقيرة في وادي عومران شرقي مديرية مودية.
بدورها، نعت قيادة قوات الحزام الأمني دلتا أبين استشهاد القائد البطل فوزي البكري قائد الكتيبة الثالثة في حزام الدلتا أثر كمين إرهابي غادر نفذته عناصر تنظيم القاعدة.
وعبّرت قيادة حزام دلتا أبين، عن بالغ أسفها وخالص تعازيها لأسرة البكري وكافة ابناء ردفان في استشهاد القائد فوزي شائف البكري أحد قادتها الأبطال الذي خاض معارك عدة في الدفاع عن الجنوب من مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في كافة ربوع الجنوب.
وعدّدت قيادة حزام دلتا أبين مناقب الشهيد البكري ابتدأً من التشكيلات الأولى للمقاومة الجنوبية حرب 2015م ثم القوات المسلحة الجنوبية وأحداث الشيخ سالم وسهام الشرق، معتبرة رحيله في هذه الظروف الاستثنائية خسارة كبيرة على قوات الحزام الأمني.
في غضون ذلك، أكد مدير أمن محافظة أبين العميد علي ناصر باعزب، أن الأعمال الإرهابية لن تزيد القوات الأمنية إلا قوة وعزيمة على مواصلة تطهير المحافظة.
وأضاف في بيان نعي للشهيد البكري: نحن إننا على الدرب سائرون حتى اجتثاث جميع قوى الشر والإرهاب حتى يعود الأمن والأمان والاستقرار إلى المحافظة".
وأشاد العميد باعزب بمواقف وشجاعة الشهيد البكري في قتاله ضد التنظيمات الإرهابية الذي يعد إحدى رجال الأمن في محافظة أبين ويعد رحيلة خسارة كبيرة على القوات الأمنية في المحافظة.
تنظيم القاعدة عمد في الآونة الأخيرة إلى تكثيف عملياته الإرهابية ضد الجنوب، ضمن مخطط غاشم يستهدف المساس بمنظومة الأمن والاستقرار في الجنوب، وتوسيع حجم الاستهداف في الجنوب.
وعبر مدير أمن أبين عن خالص تعازيه وعظيم المواساة لأسرة الشهيد البطل وكافة الأجهزة الأمنية والحزام الأمني في استشهاد القائد البطل فوزي شائف البكري الذي ارتقى شهيداً بعد مشوار نضالي حافل بالبذل والعطاء والدفاع عن الحرية والكرامة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في محافظة أبين.
ويحمل تنظيم القاعدة على وجه التحديد، مخططا انتقاميا ضد الجنوب، في محاولة للرد على الخسائر التي انهالت على التنظيم الإرهابي، وهي ضربات رسمت معادلة جديدة للأمن في الجنوب وطهّرته من براثن الإرهاب.
وشهدت محافظة أبين، نجاحات عديدة في الحرب على الإرهاب، عبر جهود وتضحيات غرستها القوات المسلحة الجنوبية على مدار الفترات الماضية، في تحركات عكست مدى العناية التي توليها القيادة الجنوبية لمفهوم الأمن على أراضيها.
في الوقت نفسه، فإنّ تضحيات الجنوبيين على هذا الصعيد وهي أغلى تضحيات يمكن أن يتم تقديمها، هي المسار الأكثر قوة في المحافظة على تطلعات الجنوبيين سواء من أجل تحرير الأرض من الإرهاب أو على الصعيد السياسي فيما يخص حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.
