زراعة الألغام.. مخطط قوى صنعاء الذي يجهضه الجنوب
على مدار سنوات الحرب العبثية، اعتمدت قوى صنعاء الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية على زراعة الألغام، في محاولة للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا سواء من المدنيين أو العسكريين.
ودأبت المليشيات الحوثية الإرهابية وحليفتها الإخوانية، على زراعة الألغام في الجنوب، فيما تواصل القوات المسلحة الجنوبية إجهاض هذا الإرهاب الغاشم الذي أجادت المليشيات المدعومة من إيران صناعته بشكل كبير.
وتمثّلت أحدث الجهود الجنوبية في هذا الصدد، في عثور قوات دفاع شبوة، على عدد من العبوات الناسفة المزروعة على الخط العام في منطقة الوطأة الرابطة بين عاصمة المحافظة عتق، ومديرية نصاب.
وأفاد مصدر أمني، بتمكن الفريق الهندسي المختص في قوات اللواء الأول دفاع شبوة من تفكيك تلك العبوات الناسفة التي زرعتها عناصر إرهابية, فيما بدأ فريق البحث الجنائي في التحقيق بالواقعة.
جاء العثور على العبوات الناسفة بعد يومين من تعرض المرافق الشخصي لمحافظ شبوة عوض ابن الوزير، المقدم فهد محمد مبارك، لمحاولة اغتيال بكمين إرهابي في منطقة الوطأة.
مخطط إغراق الجنوب بالألغام تقاسمت تنفيذه المليشيات الحوثية والإخوانية، وحدث ذلك في ظل المؤامرة الخبيثة التي نفّذتها قوى صنعاء الإرهابية في العدوان على الجنوب.
وفيما استمرّ تنفيذ هذا المخطط لفترة طويلة على مدار الفترات الماضية، فقد كان الهدف من هذا الإرهاب الغاشم محاولة إيقاع أكبر عدد من الضحايا من بين المواطنين الجنوبيين وكذلك بهدف عرقلة تقدّم القوات المسلحة الجنوبية في الجبهات لا سيما بعد النجاحات التي حققتها.
في مواجهة هذا الإرهاب، تواصل القوات المسلحة الجنوبية جهودها في تطهير الجنوب من هذا الإرهاب الغاشم لا سيما بعد توسع قوى صنعاء في زراعة الألغام ضد الجنوب.
وتحمل هذه الجهود أهمية بالغة في إطار العمل على تطبيع الحياة في الجنوب، وإتاحة متنفس أمام تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، والتركيز على القطاعات الخدمية ومن ثم تحقيق نهضة تنموية شاملة.
