غوبيناث: تسعير الكربون ضروري لتمويل الانتقال العالمي إلى الطاقة المتجددة

دعت النائبة الأولى لمديرة صندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث، إلى وضع مسألة تسعير الكربون على الطاولة، مؤكدة أنها ستساهم في توجيه الاستثمار والاستهلاك نحو الطاقة المتجددة، ومحذرة من الاعتماد المفرط على الدعم المالي للمشاريع "الخضراء".

وقالت غوبيناث في مؤتمر في واشنطن "لا يمكننا اعتبار الدعم المالي بديلا للرسوم على الكربون"، مشيرة إلى أن هذه الممارسة تزيد من التكلفة وتقلل من الإيرادات التي يمكن استخدامها لخفض الديون أو مساعدة المتضررين من انتقال الطاقة.

وأضافت "فعالية تسعير الكربون تكمن في تحفيز التغيير في سلوك المستهلكين والشركات، وإنشاء حوافز للابتكار والانتقال إلى أشكال أخرى من الطاقة".

ويعادل تسعير الكربون شراء "ترخيص للتلوث" لتغطية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأشارت غوبيناث إلى أن هذه المسألة تثير قضايا سياسية حساسة، خصوصًا في ظل اختلاف مستوى التلوث بين الدول المختلفة، وضرورة التضامن مع الدول الأقل نموًا.

وأكدت أن هذه التحديات يجب ألا تمنع من التحرك نحو تسعير عالمي للكربون، مقترحة استخدام آلية تعديل حدودية لفرض رسوم على المستوردات من دول لا تفرض رسومًا على انبعاثاتها.

وحذَّرَت غوبيناث من خطورة "سباق في هذه الإعانات" بين الدول المتقدمة لدعم قطاعات "خضراء" محددة، مثل صناعة السيارات الكهربائية، قائلة إن ذلك يؤدي إلى "دعم مشوه أكثر كلفة بكثير مما هو مطلوب".

وأشارت إلى أن هذه الممارسة تضر بالقدرة التنافسية للدول الأصغر والأقل نموًا، وتزيد من التجارب التجارية.

ودافعَت غوبيناث عن دور صندوق النقد في دعم انتقال الطاقة، قائلة إن المؤسسة تقدم خبرات وإرشادات وتمويلًا للدول التي تحتاج إلى مساعدة في هذه العملية.