الحرب على المخدرات.. الجنوب يكثف جهوده ومطالب بتشكيل قوة خاصة
يمثّل إغراق الجنوبيين بالمخدرات، أحد صنوف الاستهداف الذي تشنه قوى صنعاء الإرهابية ضد الجنوب في محاولة للمساس بأمنه واستقراره، وإحداث حالة من الفوضى المجتمعية الشاملة.
الأجهزة الأمنية الجنوبية تبذل جهودا مكثفة في العمل على مطاردة تجار المخدرات الذين يتم تحريكهم بشكل منظم، ضمن مخطط مشبوه يستهدف تقويض نجاحات الجنوب في تحقيق الاستقرار.
وأطلقت الأجهزة الأمنية الجنوبية، حملات مكثفة في الفترة الماضية، تستهدف ضبط أي ترويج للمخدرات في مناطق عدة في الجنوب، فيما أُطلقت مطالب بتشكيل قوة خاصة بمكافحة المخدرات.
ودعا بالليل سعيد علوي السعيدي الكلدي نائب حزام دلتا أبين لمكافحة المخدرات، لتشكيل قوة خاصة بمكافحة المخدرات، وذلك لتنظيم الجهود المبذولة من أجل مكافحة المخدرات.
جاءت الدعوة في ظل خطورة الوضع القائم على الأرض في الوقت الحالي، لا سيما مع الانتشار المفزِع لمروجي المخدرات.
وإزاء هذه المخاطر، فقد جاء هذا المطلب لتكون الهيئة بمثابة كيان منظم يتولى العمل على مكافحة هذه المخاطر، التي لا تقل خطورة عن خطر الإجرام والإرهاب الذي يستهدف الجنوب.
تأتي أهمية هذا المقترح، بالنظر إلى خطورة الوضع القائم، حيث تبرز على الساحة علاقات تفاهم وتنسيق بين قوى الإرهاب وتحديدا المليشيات الحوثية والإخوانية وتنظيم القاعدة في العدوان على الجنوب عبر محاولة إغراقه بالمخدرات.
والشراكة في تجارة المخدرات بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، تتمثل في مشاركة التنظيم في التهريب من نقاط استلامها الكميات من شبكات عابرة للحدود والبحار تتبع الحرس الثوري الإيراني.
ومن أبرز أنواع هذه البضاعة الإرهابية شبكات الحشيش ، والكبتاجون والكوكايين والهيروين والرايتنغ ، وحبوب الكريستال بمختلف أنواعها ومن ضمنها الكرستال ميث (الشبو) الذي صنف بالأشد فتكاً بين أنواع المخدرات، إضافة إلى الحبوب المخدرة مثل ريستل، وديازيبام، وبرازول وارتان، وبالتان وغيرها.
وفي مواجهة هذا الخطر الشديد، وفي سياق الجهود المتواصلة المبذولة في مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها منها جرائم تهريب وتجارة وترويج المخدرات، نفذت وحدات القوات المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها وتخصصاتها، خلال الفترة الماضية، عمليات وحملات أمنية نوعية ناجحة.
وأسفرت هذه العمليات، عن نتائج مبهرة عكست مدى الاحترافية العالية واليقضة والاستعداد الدائمين للقوات المسلحة في كامل التراب الوطني الجنوبي.
الأهمية التي توليها القيادة الجنوبية للحرب على المخدرات، تعكس أن هناك إصرارا جنوبيا على تحقيق الاستقرار، وأنه لا فارق بين دحر الإرهاب والقضاء على مخاطر المخدرات.
