أمراض في سجون الحوثي.. ضربة مزدوجة من المليشيات
لا تفوّت المليشيات الحوثية من أن تُظهر وجهها الإرهابي، وتتوسع في الاعتداءات التي تشنها ضد كل الفئات، بما في ذلك الذين اختارت المليشيات الحوثية أن تعاقبهم مرتين.
مصادر مطلعة كشفت عن إصابة 40 سجينا ومعتقلا بمرض السل وذلك في أحد السجون الواقعة بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة لمليشيا الحوثي.
واتجهت لجنة متطوعة إلى السجن المركزي بمحافظة إب، بعد علمها عن انتشار الأمراض والأوبئة بين المساجين، وبعد الفحص وجدت أكثر من أربعين حالة مصابون بمرض السل.
وتبين أن هناك انتشارا للأمراض والأوبئة في نزلاء السجن المركزي بإب بسبب إهمال المليشيات الحوثية وعدم مبالاتها بالمساجين.
يأتي هذا فيما تعمل المليشيات الحوثية على بيع الأدوية التي تمنحها بعض الجهات الإنسانية، كما تفرض مبالغ على المساجين لشراء أدوية توازي ثلاثة أضعاف من القيمة الحقيقية للدواء في مدينة إب، في حين عجز المساجين عن تدبير ذلك.
الجريمة الحوثية تمثل ضربة مزدوجة ضد السجناء والمعتقلين، فمن جانب تتوسع المليشيات في إنشاء السجون وتزج بأعداد كبيرة إليها، وتعمل في الوقت نفسه على استهدافها صحيا وجسديا عبر إفساح المجال أمام تفشي الأمراض.
ودائما ما يكشف الأشخاص الذين خاضوا تجربة السجن المريرة في سجون الحوثي،أهوال ما تعرضوا له من اعتداءات وحشية ومروعة ارتكبتها المليشيات الحوثية، في تأكيد واضح على حجم استهتارها بالسكان ودهس لحقوق الإنسان.
وفي الأيام القليلة الماضية، أكد عدد من المعتقلين المفرج عنهم تعرضهم للتعذيب الوحشي في السجون الحوثية، كما أصيب البعض بالشلل والحالات النفسية والبعض توفي بعد أسابيع من خروجهم من السجون.
ويُحرم المعتقلون في سجون الحوثيين من حريتهم كما تُصادر أيضا حقوقهم كاملة بدون أي مسوغ قانوني، وذلك ضمن سلسلة متكاملة من الاعتداءات التي خلّفت وراءها قائمة طويلة من الضحايا.
