لماذا شعر الجنوبيون بكل هذا الحزن على استشهاد العميد عبداللطيف السيد؟
يعتبر الشهيد البطل العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين جراء عملية إرهابية آثمة، أحد أكثر الشهداء الأفذاذ الذين تألم الجنوبيون كثيرا لرحيلهم.
العميد عبداللطيف السيد استشهد جراء تفجير إرهابي استهدف موكبه بمنطقة وادي عومران، وهذه المنطقة محور العملية "سيوف حوس" التي انطلقت قبل أيام بهدف ملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة.
استشهاد العميد عبداللطيف السيد كان سببا في موجة حزن شديدة انهالت على الجنوبيين بشكل كبير، وهذا الأمر راجع للسمات الشخصية والقدرات العسكرية التي تحلى بها الشهيد البطل في مسيرتها البطولية والوطنية.
فعلى مدار مسيرته الوطنية، أظهر الشهيد البطل شجاعة نادرة في محاربة التنظيمات الإرهابية، ووقف صامدا شامخا في وجه العديد من المحاولات الآثمة التي سعت لاغتياله على مدار الفترات الماضية.
الشهيد البطل قدّم أيضا سلسلة كبيرة من التضحيات سعيا لتحقيق الانتصار في الجنوب في مواجهة قوى الشر والإرهاب، وقد نذر نفسه في سبيل هذه المعركة ليكون أحد شهداء تلك الحرب.
شجاعة العميد عبداللطيف السيد ظلّت مرافقة له حتى آخر أيامه، والتي أشرف فيها على العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين ضد تنظيم القاعدة على وجه التحديد.
فقد نجح الشهيد البطل في تلقين قوى الإرهاب ضربات مؤلمة وموجعة ما جعلها محملة بالكثير من الرغبة في استهدافه لتخلص من حجم الضربات التي تنهال عليها من جراء قدراته وبسالته.
هذا الواقع العسكري الذي كان العميد عبد اللطيف السيد شاهدا عليه جعل الجنوبيون يشعرون بمرارة شديدة جراء فقدانه في العملية الإرهابية، كما ولّد رغبة جارفة في الثأر لهذا الشهيد البطل.
