كلفة دامية للجنون الحوثي.. العالم يدفع الثمن
رأي المشهد العربي
بلغت التهديدات الحوثية الإرهابية للملاحة البحرية حدًا خطيرًا لم يعد من الممكن الصمت عليه، بعد هجوم على سفينة أمريكية خلّف قتلى.
الكلفة الدامية التي بات يدفعها العالم جراء الممارسات الحوثية تستوجب تعاملًا من نوع مختلف في إطار التصدي لما تثيره المليشيات من تهديدات خطيرة للأمن والسلم الإقليميين.
وفي خضم التطورات العاصفة التي أثيرت على مدار الفترات الماضية، برزت للسطح معلومة عسكرية وهي أن سبب العجز عن تقويض الحوثيين حتى الآن هو غياب المعلومات عن نشاط المليشيات وقدراتها.
والسبب في ذلك هو ما يُنظر إليه بأنه تقصير المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية لكبح جماح الإرهاب الحوثي الذي استمر لسنوات طويلة، دون أن يُشغل المجتمع الدولي بالًا بوضع حد له بشكل فعال.
ممارسات المليشيات الحوثية الإرهابية مثّلت تجاوزًا لكل الخطوط الحمر، وشكلت ضربة لأي جهود يمكن أن تحقق الاستقرار، لا سيّما مع تسجيل قتلى جرّاء الهجمات الحوثية.
ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية تستوجب تدخُّلا حاسما من المجتمع الدولي ليفرض واقعًا مستقرًا، يتصدى من خلاله لأي محاولات أو مخططات من قِبل المجتمع الدولي لتشكيل تهديد من أي نوع.
والضرورة الملحة لأداء هذا الدور أمر يعود إلى أن الممارسات التي تُقدم عليها المليشيات الحوثية الإرهابية لها انعكاسات خطيرة على الصعيد الأمني والاقتصادي والمجتمعي، ما يستوجب تدخلًا فاعلًا للتصدي لهذه الممارسات.
