الجنوب يؤمن حدوده ويحمي سيادته
رأي المشهد العربي
يمثّل رفض الجنوب العربي لأي إجراءات أحادية على الطرقات التي تربطه باليمن، جزءا من مسار يوليه المجلس الانتقالي الجنوبي يتمثل في المحافظة على سيادة الجنوب.
الموقف الجنوبي الرسمي الرافض لأي تحركات حوثية تمس السيادة الجنوبية، هو تأكيد على أن المجلس الانتقالي لن يسمح بالاقتراب من سيادة الجنوب على أراضيه، باعتبار ذلك خطًا أحمر يرتبط في المقام الأول بأمن الجنوب واستقراره.
المجلس الانتقالي وهو يقود تطلعات الشعب الجنوبي لاستعادة دولته، هو يحافظ على حدود الوطن الغالية، ومن ثم لن يسمح لأيًّا ما كان أن يقترب من تلك الحدود.
السياسة الجنوبية تساهم أيضًا في فرض الأمن والاستقرار باعتبار أن المليشيات الحوثية الإرهابية تملك باعا طويلة في ممارسات البلطجة على الطرق عبر ممارسات التقطُّع وارتكاب جرائم العصابات التي تستفحل في إجرامها ضد الجنوبيين.
ولعل ما يفضح خبث نوايا المليشيات الحوثية، أنها تخطط بشكل خبيث للعمل على فتح طريق صنعاء - عدن مرورًا بمحافظة الضالع، على الرغم من أن الجبهة لا تزال مشتعلة بالتصعيد الذي ترتكبه المليشيات.
هذا الأمر يجسد حقيقة أن المليشيات تستهدف ارتكاب محارق جديدة ضد الجنوبيين من خلال مصائد الموت التي دأبت المليشيات على ارتكابها في المناطق التي تلوّثت بإرهابها المشبوه.
