واشنطن: لن نشارك في أي رد إسرائيلي محتمل على إيران

أكد مسؤول أمريكي رفيع، اليوم الأحد، أن واشنطن لن تشارك في أي رد إسرائيلي محتمل على إيران، بعد الهجوم الجوي لطهران على إسرائيل.

وفي اتصال مع صحفيين قال المسؤول وزارة الدفاع الأمريكية: "لن نشارك في أي رد لهم"، وذلك في إشارة إلى الجانب الإسرائيلي، مستبعداً مشاركة بلاده في "أي عمل من هذا القبيل".

وأضاف المسؤول: "نحن ملتزمون بحماية إسرائيل، ولكن لن نكون جزءا من أي رد من جانبهم، فهذا هو نهجنا الثابت".

وتابع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على التفكير مليا في مخاطر أي رد انتقامي على هجمات إيران.

وأردف: "الإسرائيليون أبلغونا بوضوح بأنهم لا يسعون إلى تصعيد كبير مع إيران"، مضيفا أن بايدن "أبلغ رئيس الوزراء بوضوح شديد الليلة الماضية بوجوب التفكير مليا واستراتيجيا في مخاطر التصعيد".

وأكد المسؤول الأمريكي، أن الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات "على إسرائيل نُفذ من أراضي إيران والعراق وسوريا واليمن".

وأوضح أنه "تم إطلاق أكثر من 300 مقذوفة بينها أكثر من 100 صاروخ باليستي متوسط المدى و30 صاروخ كروز وأكثر من 151 مسيرة انتحارية".

وشدد على أن "إيران أرادت أن تلحق ضراراً كبيراً في إسرائيل لكنها فشلت"، مضيفاً: "لا نسعى إلى صراع مع إيران ولكننا لن نتردد في الدفاع عن قواتنا".

وكشف أن "القوات الأمريكية أسقطت أكثر من 70 مسيرة انتحارية، كما أسقطت صاروخاً باليستياً بواسطة صاروخ باتريوت قرب أربيل (شمال العراق).. ونقدر أنه لم يكن يستهدف قواتنا"، كما أكد أنه "لم يكن هناك ضحايا أمريكيون أو ضرر في قواتنا".

وأكد على أنه "لم يكن هناك أي إعلام من قبل الإيرانيين حول الأهداف التي يريدون استهدافها، كانوا ينوون إلحاق أضرار وإسقاط ضحايا".

كما أوضح أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع إيران من خلال وسطاء سويسريين قبل وبعد الهجوم. ورفض المسؤول تقديم تفاصيل عن الاتصال، مكتفيا بالقول إن الولايات المتحدة وإيران أجرتا "سلسلة من الاتصالات المباشرة عبر القناة السويسرية".