محمد بن راشد: الإمارات ستظل محوراً رئيساً لحركة السفر العالمية

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الثلاثاء، أن دولة الإمارات ستظل محوراً رئيساً لحركة السفر العالمية، مدعومة في ذلك بكادر وطني مبدع وبنية تحتية عالية الكفاءة والاعتمادية هي الأفضل في العالم، والتي لا تتوقف عمليات تحديثها وتطويرها للحفاظ على كفاءتها في أعلى معدلاتها، علاوة على ما تتمتع به الدولة من موقع متوسط في قلب العالم، يجعلها نقطة التقاء رئيسية تربط شرق العالم بغربه، وشماله بجنوبه.

وأثنى الشيخ محمد بن راشد، على كافة الجهود التي من شأنها تأكيد الريادة الإماراتية في شتى القطاعات، بما في ذلك قطاع السياحة والسفر، في ضوء ما تتمتع به الدولة من إمكانات، وما يميزها من سمات جعلتها مثالاً يحتذى في مجالات التنمية المستدامة كافة، داعياً إلى مواصلة العمل على تأكيد المكانة العالمية لدولتنا وترسيخ نموذجها التنموي الذي يضع راحة الإنسان وسعادته في مقدمة الأولويات.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها اليوم إلى مطار زايد الدولي في أبوظبي، يرافقه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية حيث اطَّلع على مرافق المطار، الذي يُعدُّ أحد أكبر مباني المطارات في العالم، إذ تم تشييده على مساحة بناء تبلغ 742,000 متر مربع، فيما تصل طاقته الاستيعابية إلى 45 مليون مسافر سنوياً.

وفي بداية الجولة، مر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأحد أكبر المعالم الإبداعية الداخلية في منطقة الشرق الأوسط ويحمل اسم "سنا النور"، بارتفاع 22 متراً وعرض 17 متراً، ويخدم في توزيع الإضاءة والتهوية بين طوابق صالات المغادرة والوصول في المطار، كإحدى الوسائل الفعالة الموفرة للطاقة.

وأشاد بعوامل الاستدامة التي تم مراعاة تضمينها في المبنى، والتي تعكس حرص دولة الإمارات على اتباع أفضل الممارسات في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، إذ تعد الاستدامة ركيزة أساسية في تصميم مبنى المسافرين A، الذي يوفر حاليًا نحو 5,300 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

واطَّلع على الحلول المتقدِّمة والبنية التحتية المتطوِّرة للمطار، الذي أُعيدَت تسميته هذا العام ليحمل اسم "مطار زايد الدولي"، تكريماً لإرث الوالد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واحتفاءً بذكرى قائد أسس دولة طموحة فتيّة تمكنت من تصدر قوائم التنافسية العالمية في شتى المجالات، بما في ذلك مجال السياحة والسفر.

وشملت جولة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مطار زايد الدولي مرافق مبنى المسافرين "A"، والذي يمكنه التعامل مع 79 طائرة في وقت واحد، بإجمالي 11,000 مسافر في الساعة واستمع سموه إلى شرح حول نظام السفر الذكي في المبنى والذي يشمل إتمام إجراءات السفر وتحميل الحقائب ذاتياً، والتسجيل الآلي، والبوابات الإلكترونية لمراقبة الجوازات، كذلك البوابات الذكية المخصصة للصعود على متن الطائرة.

كما تفقّد كذلك صالة الدرجة الأولى التابعة للاتحاد للطيران في المبنى واطلع على ما توفره من عوامل متنوعة لراحة ورفاهية المسافرين.

ورافق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي وعدد من كبار المسؤولين.