إسرائيل تعتزم تجنيد الحريديم اعتبارًا من أغسطس المقبل

أعلن يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن الموافقة على خطة تجنيد اليهود المتزمتين "الحريديم" في الجيش، وذلك في تحرك من المرجح أن يفاقم التوت داخل الائتلاف الحكومي اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو.

وتستند حكومة نتنياهو، على حزبين من الأحزاب المتطرفة التي تعد إعفاء المتزمتين دينياً من التجنيد مُهماً للحفاظ على ناخبيها في المعاهد الدينية بعيداً عن بوتقة الانصهار في الجيش، التي قد تمثل اختباراً لأعرافهم التقليدية.

ويعارض زعيما الحزبين بشدة التجنيد في وقت يسعى فيه الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز صفوفه وسط الحرب ضد حماس في قطاع غزة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن غالانت بحث مع مسؤولين عسكريين كباراً، توصياتهم لتنفيذ أول استدعاء للرجال المتزمتين دينياً إلى الجيش على مدى الشهر المقبل.

وذكرت الوزارة أن الأمر يشمل الفرز الأولي والتقييم لتحديد المجندين المحتملين. ويُرسل الاستدعاء الأولي للإسرائيليين حينما يتجاوزون الـ 16، وعادة ما يشرعون في الخدمة العسكرية في الـ18.

والإسرائيليون مُلزمون قانونياً بالخدمة في الجيش بين 24 و32 شهراً. ويُعفي أبناء الأقلية العربية التي تمثل 21% من سكان إسرائيل، إلا أن بعضهم يؤدي الخدمة العسكرية، ويُعفى أيضاً إلى حد كبير منذ عقود الطلاب المتزمتون في المعاهد الدينية.

ولكن المحكمة العليا في إسرائيل قضت في الشهر الماضي بأن الدولة لا بد أن تبدأ تجنيد طلاب المعاهد الدينية المتزمتين في الجيش.

وأثار إعفاء المتزمتين من التجنيد احتجاجات في الأشهر القليلة الماضية، نظمها إسرائيليون غاضبون من التفاوت في مواجهة خطر القتال في غزة أما المحتجون المتزمتون، فأغلقوا طرقاً ورفعوا لافتة كُتب عليها "الموت قبل التجنيد".