الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بارتكاب انتهاكات غير مسبوقة بحق المواطنين
وجه عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني، اليوم السبت، الاتهامات إلى قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات بحق الشعب السوداني بشكل غير مسبوق في كل الحروب بالعالم، مبيناً أن المساعي جارية لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية.
وأضاف البرهان خلال لقاء مع الوفد الإعلامي السوداني المصري: «من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، مضيفاً: «الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق الشعب غير مسبوقة في كل الحروب بالعالم».
وأشار إلى أن موقف الحكومة من أي مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء، مبيناً أن الحكومة منفتحة على أي مبادرات تلتزم بسيادة السودان وسلامة أراضيه، وتنفيذ مقررات اتفاق جدة الموقع في 11 مايو 2023.
وقال البرهان: «لن نقبل بمفاوضات لاتفاق جديد، ولا تراجع عن تنفيذ إعلان جدة كاملاً، وعلى الوسطاء إقناع الدعم السريع بتنفيذه»، مطالباً الدعم السريع بالخروج من الخرطوم والجزيرة وسنار وحتى الجنينة وكل الأماكن المدنية.
وأوضح أن الشعب السوداني لن يقبل بأي دور عسكري أو سياسي للدعم السريع، مشدداً بالقول: «الدعم السريع إلى زوال، وعازمون على إنهاء التمرد سلماً أو حرباً».
وأشار إلى الاستقطاب الذي مارسته قوات الدعم السريع وسط القبائل بهدف إحداث شرخ اجتماعي.
ومن جهة أخرى، رحبت السعودية والإمارات وأمريكا وسويسرا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (المجتمعة في جنيف من أجل محادثات السودان) اليوم بقرار مجلس السيادة السوداني بفتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور للأشهر الثلاثة القادمة.
كما رحبت بالتزام قوات الدعم السريع بالتعاون مع عمليات نقل المساعدات، ولاسيما من خلال طريق الدبة الحيوي إلى دارفور وكردفان، وبحماية العاملين في المجال الإنساني.
وقالت في البيان المشترك: «ستمكن هذه القرارات البناءة من كلا الطرفين دخول المساعدات اللازمة لوقف المجاعة، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة في دارفور وخارجها»، مطالبة الأطراف بالتواصل الفوري والتنسيق مع الشركاء في المجال الإنساني لتفعيل هذه الممرات بكفاءة للوصول المستدام للمساعدات دون عوائق.
ودعت الدول المجتمعة في جنيف، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى اغتنام هذه الفرصة لنقل المساعدات، وإنقاذ الأرواح، خصوصاً للفئات الأكثر ضعفاً، مبينة أن عمل الوفود الدولية مستمر في سويسرا.
