أكذوبة السلام مع الحوثي.. محاولة إخوانية لإعطاء فرصة للمليشيات
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار إلى حتمية العمل على دحر المليشيات الحوثية الإرهابية، وفي ظل إقدام الذراع الإيرانية على التحشيد ترقبًا لمرحلة حاسمة، يلحظ أن هناك أصوات وأبواقًا إخوانية تدعو وتروج للسلام مع المليشيات الحوثية.
حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي بات يروِّج على نحو متسارع بأن هناك فرصة للسلام مع المليشيات الحوثية، في مرحلة خطيرة يريد من خلالها تنظيم الإخوان أن يعطي مليشيات الحوثي الإرهابية قبلة حياة.
حزب الإصلاح يمارس هذا الدور المشبوه في هذا التوقيت الحاسم، في محاولة لتخفيف الضغوط على المليشيات الحوثية التي تحاصرها الضغوط من كل الاتجاهات.
ترويج الإخوان لمزاعم إمكانية إقرار عملية سلام مع الحوثيين تأتي في وقت يكثر فيه الحديث عن حتمية تحشيد الجهود لمجابهة الإرهاب الحوثي، في إشارة واضحة من حزب الإصلاح بأنه لن يكون جزءًا من أي معركة ضد المليشيات الحوثية.
الإجرام الذي أثارته المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية، يعني أنها لا يمكن أن تكون جزءًا من أي مسار للسلام بأي حال من الأحوال، وأن الداعين للسلام معها لا يشغلهم إلا بقاء المليشيات على الساحة لخدمة أجندات ومصالح قوى الإرهاب.
المرحلة الحالية وفي ظل ما تثيره المليشيات الحوثية من تهديدات خطيرة على كل المستويات، تحتم ضرورة العمل على حشد الجهود الرامية إلى دحر إرهاب المليشيات، بما يفتح المجال أمام تحقيق الاستقرار.
حسم هذا المسار يتطلب ضرورة تقويض نفوذ حزب الإصلاح الإخواني الذي يمثل الحامي الأول عن المليشيات الحوثية في ظل تقاطع المصالح فيما بينهما.
