إطلاق نار على طائرة أممية في جنوب السودان

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، اليوم الجمعة، أن طائرة هليكوبتر تابعة لها كانت تحاول إجلاء جنود من هناك تعرضت لإطلاق نار في بلدة الناصر شمال البلاد؛ مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وعدة جنود بينهم جنرال.

وكان طاقم الأمم المتحدة يحاول نقل جنود جوا بعد اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر بين القوات الوطنية ومليشيات الجيش الأبيض، وهي المجموعة التي ربطتها حكومة الرئيس سلفا كير بالقوات الموالية لمنافسه النائب الأول للرئيس ريك مشار.

ووفق رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم فإن "الهجوم... بغيض للغاية وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي".

وأضاف "نأسف أيضا لمقتل أولئك الذين كنا نحاول إخراجهم، وخاصة بعد تلقينا ضمانات بالمرور الآمن. وتحث بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم".

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة، وزير الإعلام مايكل ماكوي على اتصالات هاتفية. لكن مكتب سلفاكير قال إن الرئيس سيلقي خطابا للأمة بعد ظهر اليوم الجمعة.

وقاتلت مليشيات "الجيش الأبيض"، التي تتكون في معظمها من مسلحين من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، إلى جانب قوات مشار في الحرب الأهلية، بين عامي 2013 و2018، في مواجهة مع قوات غالبيتها من قبيلة الدينكا الموالية للرئيس سلفاكير.

وقال متحدث باسم مشار إن القوات الموالية للرئيس سلفاكير اعتقلت وزير النفط والوزير المعني بجهود السلام ونائبا لقائد الجيش، ومسؤولين عسكريين كبارا آخرين متحالفين مع مشار، مما أثار المخاوف بشأن اتفاق سلام هش في البلاد.

ولم تعلق الحكومة على الاعتقالات. ونفى حزب مشار تورطه في القتال في الناصر.