تحليل: الجاليات الجنوبية دور متعاظم...ولكن!
الجاليات الجنوبية دور متعاظم...ولكن!
ثابت حسين صالح*
اضطلعت الجاليات الجنوبية بأدوار هامة في دعم نضال شعب الجنوب في الداخل بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة وفي التفاعل الايجابي مع هذا النضال.
وفيما يلي نستعرض اهم هذه الأدوار والأنشطة الحيوية:
أولا: الدعم المالي والعيني الذي تقدمه هذه الجاليات سواء للأنشطة السياسية لشعب الجنوب وقواه السياسية ودعم المجهود الدفاعي، أم لتبني أو دعم مشاريع تنموية وأعمال خيرية في مختلف المحافظات والمناطق الجنوبية.
ثانيا: القيام بفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية في بلدان المهجر لما شانه تعزيز التواصل والتفاعل مع الوطن والشعب ومع شعوب البلدان المقيمين فيها ، وكذلك إيصال صوت الجنوب ورسائله إلى الحكومات والبرلمانات وصناع القرار والى الرأي العام.
ثالثا: إعالة أسر المهاجرين في الداخل وتقديم ومساعدة الاسر المحتاجة والمساعدة في علاج المرضى والزواج وغيرها من الحالات الاجتماعية والإنسانية.
رابعا: الاستثمار في الداخل في مجالات عدة كالسياحة والتجارة والمساكن والصحة وغيرها.
مع ذلك ما زالت تعاني هذه الجاليات من بعض الصعوبات والأخطاء منها:
اولا: صعوبات متعلقة بسوء التنظيم والتنسيق وضعف الانضباط خاصة أثناء إقامة الفعاليات.
ثانيا: ضعف الإدارة وصعوبة وعدم جود احصاءات دقيقة لعدد الجنوبيين وأسرهم في كل دولة وعلى مستوى الولايات أو المقاطعات والمدن ومعسكرات اللجوء.
وعلى الجانب الآخر تواجه هذه الجاليات صعوبات وتعقيدات تعيق أنشطتها في الداخل وفي الخارج، منها ما هو متعلق بإختلاف الانظمة والقوانين والتقاليد والثقافات، ومنها ما هو متصل بالبيروقراطية والفساد وخاصة في الداخل وفي الكثير من الدول العربية والافريقية.
وهذا يتطلب تفعيل دور وزارة الخارجية ومكاتب المجلس الإنتقالي الجنوبي في الخارج لتذليل الصعوبات والتعقيدات التي تواجه الجاليات الجنوبية في عملها وانشطتها واداء دورها في الداخل وفي الخارج.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري
