تكدس ناقلات النفط الروسي في البحر رغم نمو الصادرات

تضخمت كميات النفط الخام الروسي العالقة على متن الناقلات البحرية بنحو 48% منذ نهاية أغسطس الماضي، حيث اصطفت عشرات السفن قبالة سواحل الهند والصين بانتظار تفريغ شحناتها، وذلك بالتزامن مع قفزة في إجمالي الصادرات الروسية لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ مايو 2023.

وبينت بيانات تتبع السفن خلال الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر، أن 38 ناقلة حملت نحو 28.31 مليون برميل من الخام، مقارنة بـ 22.73 مليون برميل على متن 29 سفينة في الأسبوع الذي سبقه، مما يعكس رغبة موسكو في تسريع وتيرة الشحن رغم العقبات اللوجستية المتزايدة.

وتواجه 20 ناقلة على الأقل صعوبات في الحصول على أذونات الرسو في الموانئ الآسيوية، في ظل تشديد الرقابة الأمريكية على الشحنات واستهداف ناقلات مرتبطة بشركات "روسنفت" و"لوك أويل". كما ساهمت الضغوط التي مارستها إدارة الرئيس دونالد ترامب في تعقيد مسار البيع، مما دفع بعض الناقلات للبقاء في عرض البحر لشهور قبل إتمام عمليات التسليم.

وتشير التقارير إلى أن هذا التكدس يأتي في وقت يحاول فيه المشترون في الهند والصين الموازنة بين احتياجاتهم الطاقية وتجنب العقوبات الثانوية، خاصة بعد فرض واشنطن رسوماً جمركية وضغوطاً دبلوماسية على الدول التي تواصل استيراد النفط الروسي بخصومات كبيرة.