مسؤول ليبي يكشف حقيقة إغلاق حقل شرارة النفطي
الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 02:54:59
اعتبر مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أن إغلاق حقل الشرارة النفطي “عمل إرهابي” وليس له علاقة بالمطالبة بأي حقوق.
وقال صنع الله في تصريحات له، الإثنين: إن “المجموعة المسلحة التي أوقفت الحقل عن العمل ليست من ضمن حراسه كما يدعون، بل ميليشيا موجودة هناك من أجل مضايقة العاملين وتحقيق أغراض خاصة”.
وأكد رفضه “دفع أي مبلغ مالي مهما كان قليلًا للميليشيا التي أغلقت الحقل”، متعهدًا بأنها “ستخرج منه رغمًا عنها”.
وهدد المسؤول الليبي بـ”ملاحقة تلك الميليشيا قضائيًا في محكمة الجنايات الدولية”.
وشدد على أن “المؤسسة تعمل على تحسين أوضاع سكان الجنوب، لكن من المؤسف أن يستخدم مسلحون مطالبات الأهالي لتحقيق مكاسب خاصة لهم”.
وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط حالة “القوة القاهرة” في حقل الشرارة النفطي، وشرعت في إجراءات إجلاء العاملين منه حفاظًا على سلامتهم؛ “نتيجة الإغلاق القسري للحقل من قبل ميليشيات تدعي انتماءها لحرس المنشآت النفطية”.
وحذّرت المؤسسة الليبية، في بيان على موقعها الإلكتروني، الإثنين، من أن توقف إنتاج الحقل سيتسبب في “العديد من المشاكل اللوجستية طويلة المدى، وسيكبّد الاقتصاد الليبي خسائر يومية بقيمة 32.5 مليون دولار”، خصوصًا وأن خسائر الإنتاج اليومية تقدر بـ315 ألف برميل، بالإضافة إلى 73 ألف برميل من حقل الفيل، الذي يعتمد بشكل أساسي على إمدادات الكهرباء منه.
وطالبت المؤسسة “الميليشيات بإخلاء الحقل النفطي على الفور دون قيد أو شرط”، مؤكدة أنها “لن تشارك في أي مفاوضات معها، ولن تقدم أي تنازلات، خاصة بعد استخدامهم العنف”.
وأغلق مسلحون، يوم السبت، الحقل وهددوا بوقف الإنتاج ما لم تقدم السلطات مزيدًا من الأموال لتنمية الجنوب، وفق قولهم.