الاتحاد الأوروبي يقر مساعدات لتونس بقيمة 305 مليون يورو

أقر الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، مساعدات مالية بقيمة 305 مليون يورو لفائدة تونس، ضمن ما يُعرف بـ”الآلية الأوروبية للجوار”.

وقال الاتّحاد الأوروبي، في بيان له، إنّ هذه المساعدات “الضخمة” تعكس طموحه الكبير من أجل “خلق فرص أفضل للشباب التونسي وإتاحة مناخ أعمال أكثر ازدهارًا وجاذبية، وتعزيز قدرات الإدارات المحلية لتحسين ظروف عيش السكان المحليين”.

وقال يوهانس هان، المفوّض الأوروبي المكلّف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسّع، “إنّ التزامنا إزاء المجتمع التونسي وعزمنا على دعم التدابير التي تساعد الشباب التونسي على إيجاد عمل أو الاشتغال لحسابه الخاص أمر واضح”.

وأضاف أنّ دعم الأنشطة التي تعزّز النموّ الاقتصادي وتحدث المزيد من فرص العمل يحظى بأولوية قصوى في برنامج المساعدة الذي تم اعتماده مؤخرًا لفائدة تونس، والذي تبلغ قيمته 305 ملايين يورو، وهو أكبر مبلغ تم رصده لتغطية سنة واحدة.

وأكّد أنّ البرامج المعتمدة ستسهّل نفاذ الشباب التونسي إلى سوق العمل وتحفيز الابتكار في مجال المؤسسات، وعدم التخلّي عن الجماعات المحلية”.

ومنذ 2011، زادت المساعدات المالية للاتحاد الأوروبي في مجال التعاون مع تونس، بما يفوق الضِّعف.

و تعتبر تونس المستفيد الرئيس من البرنامج الذي يتيح “زيادة الدعم المالي الأوروبي للشركاء الذي يعملون من أجل تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

لكنّ الاتّحاد الأوروبي يحدّد بالمقابل شروطًا لصرف المساعدات تخضع لمذكرة تفاهم بين المفوضية الأوروبية (الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي) وتونس، حول وضع الأخيرة سياسة اقتصادية واضحة المعالم، مع التركيز على الإصلاحات الهيكلية والمالية، إضافة إلى ضمان احترامها آليات الديمقراطية الفعالة وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان.

وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت أشكالًا متنوّعة من الدعم بهدف الاستجابة لحاجيات تونس عقب إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي.