الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان ينعشان الثروة الزراعية بالمهرة

الثلاثاء 5 فبراير 2019 02:14:07
الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان ينعشان الثروة الزراعية بالمهرة
دشن محسن محمد عيسى مشخفي مدير عام مديرية حات – أكبر مديريات محافظة المهرة- ، اليوم الاثنين، بالتعاون مع مكتب الزراعة والري بالمحافظة والمديرية، عملية توزيع الأعلاف المركزة المقدمة من مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي ومنظمة الأغذية العالمية ومشروع الدعم الطارئ لمحافظة المهرة على المستحقين من أصحاب الثروة الحيوانية بما فيهم المزارعين . 
وقال عبدالله سالم محمد قرح مدير مكتب الزراعة بمديرية حات، إن الأعلاف وزعها مكتب الزراعة على جميع مناطق المديرية. 
وأشاد بالدعم الذي يقدمه الشيخ راجح باكريت محافظ المهرة لمديرية حات في مختلف المجالات ومنها القطاع الزراعي سعيا لانتعاشه وخلق حركة زراعية في مديرية حات التي يعتمد سكانها على تربية الثروة الحيوانية كمصدر دخل أساسي في حياتهم المعيشية. 
ويلعب القطاع الزراعي دوراً هاماً في دعم الاقتصاد الوطني لليمن، حيث يعد أحد أهم دعائم ومرتكزات الاقتصاد الوطني، إذ تبلغ متوسط مساهمة القطاع الزراعي حوالي 13.7% من إجمالي الناتج المحلي، وبلغ متوسط مساهمة قطاع الزراعة في الدخل القومي 16.5% لليمن، ويعتمد عليه أكثر من 75% من السكان في معيشتهم كما يقوم بتشغيل 50% من القوى العاملة.
 وبرغم المكانة الكبيرة التي يحتلها القطاع الزراعي غير أنه تراجع بنسبة كبيرة جداً بسبب الانقلاب الحوثي. وتشير البيانات الإحصائية الرسمية إلى أن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي تراجعت بنسبة 40%.
ذلك التراجع شهد تعافياً نسبياً في المحافظات المحررة إذا ما قورن بالمحافظات التي مازالت تسيطر عليها المليشيات والتي عملت على تدمير البنية التحتية في الجانب الزراعي من خلال تحويل المركبات والمعدات الزراعية وبعض المدخلات الزراعية واستغلالها في تصنيع الأسلحة والمتفجرات بل واستخدام المزارع ثكنات عسكرية واستبدال الكوادر الوطنية المتخصصة بكوادر لا تملك أي مؤهلات سوى أنها تنتمي إلى ميليشياتها.
وشهدت المناطق المحررة توفير بعض المستلزمات والخدمات الزراعية من خلال تنظيم استيراد الأسمدة والمبيدات ومراقبتها وتحديث تصاريح استيراد وتصدير مدخلات ومستلزمات الإنتاج الزراعي، كما شهدت بعض منشآت الري من قنوات وسدود أعمال الصيانة والتأهيل لتحويل مياه الري إضافة إلى توفير مضخات الطاقة الشمسية كبديل عن مضخات الديزل الذي ارتفعت أسعاره ما أدى إلى عدم قدرة المزارعين على توفيره، كما انعكس بالنتيجة لارتفاع أسعار المنتجات الزراعية.
تركز الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على توفير البذور بكافة أنواعها للمزارعين وتوزيع الأعلاف المركزة ومشاريع النقد مقابل العمل، وهو ما انعكس على توسع كبير في توزيع مستلزمات الإنتاج النباتي والحيواني وإعادة تأهيل قنوات الري ورفع كفاءتها وتأهيل الكادر الوظيفي وإعداد الخطط والبرامج وإعداد خطة الاستجابة للعام 2019.