بمصادرة الأموال والغداء.. نازحو الحديدة تحت رحمة مليشيا الحوثي في صنعاء

استمرت جرائم مليشيا الحوثي بحق نازحي محافظة الحديدة في صنعاء، ولم تكتفي الجماعة الإرهابية بالجرائم التي ارتكبتها بحقهم ما دفعم لمغادرة أماكن سنكهم، بل أنها صادرة الأموال المخصصة لها من قبل الأمم المتحدة، واستولت على المساعدات الغذائية التي قدمها برنامج الغذاء العالمي في صنعاء، وكذلك فإنها منعت وصولها إلى المواطنين بالساحل الغربي.
وقال نازحو الحديدة بصنعاء، إنهم لم يحصلوا على أي مساعدات رغم الشاحنات الكبيرة التي خصصها برنامج الغذاء العالمي لهم وتتسلمها مليشيات الحوثي دون أن يصلهم شيء منها، مشيرين إلى أن مليشيات الحوثي استولت أيضا على المبالغ المخصصة من منظمات تابعة للأمم المتحدة كتمويل لإيجارات مساكن نازحي الحديدة بصنعاء والمقدرة بـ (80000) ريال للنازح، وهي مبالغ طائلة بالنظر لآلاف النازحين من أبناء الحديدة.
وقبل أيان احتجزت مليشيات الحوثي الانقلابية شاحنات المساعدات الانسانية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في صنعاء ومنعت تحركها باتجاه مدينة الحديدة، غربي اليمن، بعد شحنها بالمساعدات من مطار صنعاء الدولي.
كما أفادت المصادر إن بعض ناقلات الاغاثة المخصصة للحديدة قامت خلال الساعات الماضية بتفريغ حمولتها بهناجر مصنع الأدوية بحي مذبح في صنعاء، وأن هذه المخصصات تواجه نهاية غامضة من دون أن يعرف أحد مصيرها.
وبينما نص اتفاق السويد على فتح ممرات إنسانية من ميناء الحديدة إلى صنعاء لاستقبال المساعدات الغذائية والدوائية للشعب اليمني، أغلقت الميليشيا طريق الحديدة- صنعاء وأطلقت النار على الجرافات التي كان من المفترض أن تزيح الكتل الإسمنتية وترفع الألغام عن الطريق، فيما تسوء الأزمة الإنسانية في البلاد، بحسب تأكيدات الأمم المتحدة.
ومع نهاية العام الجاري، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن موظفي برنامج الأغذية العالمي يُمنعون من الوصول إلى 51 ألف طن من مخزون القمح في مدينة الحديدة.