دعم الحل السياسي وفضح جرائم إيران.. أبرز رسائل التحالف العربي للمجتمع الدولي

بعث التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، برسائل عدة إلى المجتمع الدولي الذي يتهيأ لمناقشة أوضاع اليمن في جلسة خاصة بمجلس الأمن، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، عصر اليوم الاثنين.

أول هذه الرسائل التي أراد التحالف إيصالها هي دعمه الكامل للعملية السياسية في اليمن، وتمكن أهمية هذه الرسالة في ذلك التوقيت إن قيادات المليشيا الحوثية حاولت خلال الأيام الماضية إلقاء اللوم على الحكومة اليمنية لإفشال اتفاق السويد، مشددا على أن المليشيا خرقت اتفاق السويد 1400 مرة.

وحاولت العناصر الانقلابية إيهام المجتمع الدولي بأنها من تسعى إلى الحل السياسي بموافقتها المتأخرة أمس على خطوات المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة، الأمر الذي تطلب ردا سياسيا سريعا على تلك المزاعم في وقت رحب فيه التحالف بتنفيذ خطوات إعادة الانتشار قبل أن يهدد غريفيث المليشيا المسلحة بفرض عقوبات دولية عليها.

وعرض في المؤتمر الصحافي صورا وفيديوهات لحصيلة الأسلحة والمخدرات والأسلحة إيرانية الصنع التي تمت مصادرتها من الميليشيات الحوثية. وعرض أيضا أسلحة مصادرة تابعة لتنظيم القاعدة.

الرسالة الثانية التي ركز عليها التحالف ترتبط بإيران بعد أن عرض أسلحة إيرانية وجدها التحالف بيد أعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو ينفى ما روجت إليه المليشيات أيضا وبعض المؤسسات الدولية الخاضعة لطهران بأن هناك أسلحة أمريكية مررها التحالف إلى تنظيم القاعدة في اليمن، وهي رسالة مهمة كان يجب التأكيد عليها في الوقت الحالي.

أما ثالث هذه الرسائل فهي ترتبط بتذكير المجتمع الدولي بالأدوار التي تقوم بها المملكة العربية السعودية داخل اليمن، إذ أنها قدمت أكثر من 13.1 مليار دولار لدعم الاقتصاد اليمين، منها 3 مليارات دولار كوديعة في البنك المركزي اليمني، بالإضافة إلى المحافظة على قيمة الريال الوطني ودعم المشاريع الإنمائية، بتوفير الوظائف، ورفع الطاقة الاستعابية في الموانئ اليمينة وإعادة الطرق.

وتابع "المالكي" أن التحالف استمر في تنفيذ العمليات ضد المليشيات الحوثية والقضاء على التنظيمات الإرهابية، باستخدام القوات الجوية والبحرية والعمليات الخاصة، قامت بتحرير المدن من التنظيمات الإرهابية التي سيطرت على القرى والمدن والمعسكرات في اليمن، والتحالف مستمر في محاربة العمليات الإرهابية، وفي عام 2018 نفذ التحالف الكثير من العمليات مثل "السيا الجارف" و"الفيصل" ضد المليشيات الحوثية.

وأضاف "المالكي" أن العمليات العسكرية جاءت لإنهاء الانقلاب الذي نظمته الميلشيات الحوثية على الحكومة اليمينة الشريعية المعترف بها دوليا، وهناك الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموجودة في اليمن قبل بداية العمليات العسكرية، ومع غياب دور الحكومة اليمينة برز دور التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأنها لا تختلف كثيرا عن المليشيات الحوثية الإرهابية.