استقالة ممثل المرشد الإيراني المتطرف بالأحواز
أعلن محمد علي موسوي جزايري، ممثل المرشد الإيراني على خامنئي في الأحواز العربية المحتلة من قبل إيران، وإمام الجمعة في المدينة، استقالته بعد عودته من رحلة علاج قادته إلى بريطانيا، والتي أثارت ضجة خلال الأيام الماضية عندما دعا ناشطون إلى التظاهر ضده.
ووفقًا لوكالة "حوزة"، حضر جزايري أمس الثلاثاء، إلى مكتب المرشد وقدم تقريرا عن وضعه الصحي المتردي وبناء عليه قدم استقالته من منصب إمامة الجمعة في الأهواز.
وبينما كانت مظاهرات الآلاف من عمال شركة "فولاذ" لصناعة الصلب في الأحواز، مستمرة لأكثر من شهرين أمام مكتبه، سافر جزايري إلى بريطانيا، قبل حوالي عشرة أيام، وجاب عدة مدن فيها، لما قال إنها كانت بهدف "الحديث عن ذكرى انتصار الثورة".
كما أصدر مكتبه حينها بيانا نفى فيه رحلته العلاجية وأكد أنها بهدف ما وصفها بـ "شرح منجزات الثورة" للإيرانيين والجاليات المسلمة في بريطانيا.
لكن بعد تصاعد موجة الدعوات للتظاهر أمام مقر إقامته، قال جزايري إنه لم يخضع للعلاج بل ذهب فقط إلى زيارة الأطباء من أجل "بعض الفحوصات".
وغادر ممثل خامنئي الأراضي البريطانية قبل أن يقوم ناشطون بمظاهرة أمام محل إقامته، بعد تصاعد حملة عبر مواقع التواصل تتهمه بارتكاب جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال ناشطون إن مسؤولي النظام يشتمون الغرب يوميا، خاصة أميركا وبريطانيا، لكنهم يقضون عطلهم وإجازاتهم ورحلاتهم العلاجية في الدول الأوروبية على حساب الشعب الذي يعاني من البطالة وتدهور الأوضاع المعيشية.
كما يتهم ناشطون أحوازيون جزايري وهو عضو مجلس الخبراء بالتورط في التحريض على الإعدامات الواسعة ضد المعتقلين السياسيين العرب، وكذلك إطلاقه مشروعا للفتنة الطائفية من خلال إطلاق قنوات تلفزيونية ومعارض ونشاطات واسعة لتشديد الشرخ المذهبي في المنطقة.
