مصدر بالانتقالي الجنوبي يعلق على ما يسمى اتفاق المبادئ للأحزاب السياسية في شبوة

علق مصدر مسؤول في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة على ما يسمى بـ"اتفاق المبادئ" الذي أعلنت عنه أحزاب سياسية في المحافظة، مشدداً على أن شبوة اليوم ليست بشبوة التي كانت تتقاسمها قوى النفوذ والاحتلال من خلال المحاصصة الحزبية وتفريخ مسميات حزبية صورية هزيلة حسب الطلب لمقتضيات مصلحتها.

وقال المصدر إن تلك المسميات لا تكاد تكون إلا مسميات فرخها عفاش تحت مسمى التحالف الوطني وهي مجرد أسماء مضاف إليها أحزاب شرعت بالفتوى الدينية تكفير الجنوب ونهبه واحتلاله وأخرى سلمت الجنوب للمجهول ولم يتبق منها إلا أطلال مقرات فارغة وبعضها مجرد أشخاص. 

وأضاف أن محافظة شبوة جزء لا يتجزأ من الجنوب وقضيته الوطنية وأن وضعها لن يعالج إلا في الإطار الجنوبي العام، مضيفاً أن التغني فقط بحقوق وأمن وسلامة شبوة لخدمة مشاريع تنتقص من الحق الجنوبي ودماء الشهداء لم يعد ينطلي على أحد.

وتابع: "مهمة الدفاع عن شبوة وحقوقها وأمنها وسيادتها تقع على الجميع وفي المقدمة أولئك الذين دفعوا ثمن الحريه وحرروها بالدماء الزكية للأبطال من أبناء شبوة وأبناء الجنوب عامة بدايةً من الحرب الظالمة والاحتلال الأول في العام 1994، ومروراً بثورة شعب الجنوب السلمية في 2007 وبالمقاومة الجنوبية الباسلة ضد غزو المليشيات الحوثية والحرس الجمهوري العفاشي في مارس 2015 والتي لن تنتهي إلا بطرد ما تبقى من جحافل المحتل التي لا زالت تهيمن وتسيطر على أجزاء من تراب شبوة والجنوب عامة".

ولفت إلى أن الحراك الجنوبي ومقاومته الجنوبية لن تزاحم تلك المنضومة الحزبية على الكراسي الحزبية فهي فارغة كمسمياتهم، خاصةً وأن الجميع بصدد السعى لبناء الدولة الجنوبية الفدرالية من باب المندب إلى المهرة والتي تتسع لجميع ابناء الجنوب في إطار الثوابت الوطنية الجنوبية.

واستطرد: "لن نسمح بإعادة إنتاج الماضي وإعادة الروح لوسائل العمل السياسي التي من خلالها استطاع الاحتلال اليمني أن يهين شعبنا وينهب ويدمر الجنوب عبر الشرعنة الرخيصة لتلك المسميات"، متابعاً: " نحذر من السعي مجرد السعي للمساس بالثوابت الجنوبية التي قدم شعب الجنوب من أجلها أنبل وأشرف رجاله وخيرة شبابه في مسيرة النضال السلمي والمقاومة الجنوبية الباسلة".

وأشار إلى أن العلاقه مع السلطة المحلية سوف تبنى على أساس احترام تضحيات الشهداء واحترام الثوابت الجنوبية وعدم السماح للعمل السياسي المصدر والمشبوه بالمساس بها وتعكير صفو العلاقة المتينة مع لسلطة والأجهزة الأمنية في المحافظة، معلناً تجديد العهد للشهداء الأبطال والترحم على أرواحهم الطاهرة .