تعرف على رد فعل نجوم هوليود بعد تطبيق بروناي الإعدام على المثليين

دعا النجم الأمريكي جورج كلونى إلى مقاطعة فنادق فاخرة تملكها سلطنة بروناى، بعدما أعلنت عن بدء تطبيق عقوبة الإعدام على المثليين جنسيا، وحد الزنى، وقطع اليد والقدم لجريمة السرقة، بشرط أن يشهد تطبيق العقوبة مجموعة من المسلمين، وذلك كجزء من تطبيق الشريعة الإسلامية.
وقال جروج كلونى فى مقال رأى نشره موقع "ديدلاين" المعنى بأخبار هوليوود: "فى كل مرة نمكث فيها فى أى من تلك الفنادق التسعة أو نعقد اجتماعات فيها أو نتناول الطعام، يذهب المال مباشرة إلى جيوب أناس قرروا رجم مواطنيهم أو جلدهم لأنهم مثليون أو متهمون بالزنا".
وتملك شركة بروناى للاستثمار تسعة فنادق فى الولايات المتحدة وأوروبا منها فندق بيفرلى هيلز ودورشستر فى لندن وبلازا أتينيه فى باريس، ولم ترد شركة بروناى للاستثمار أو مكتب رئيس وزراء بروناى، حسبما ذكرت "رويترز" على طلبات بالبريد الإلكترونى للتعقيب.
وقال جورج كلونى، الذى يعد ناشطا سياسيا، إلى جانب كونه أحد أهم نجوم هوليوود، أنه سبق وأن نزل فى كثير من هذه الفنادق "لأنى لم أقم بما ينبغى عمله ولم أعرف الجهة التى تملكها".
ورأى كلونى أن أى حملة من هذا النوع المضاد الرافض لهذه القوانين "لن يكون لها تأثير يذكر فى تغيير هذه القوانين"، إلا أنها تعمل على "التشهير بالبنوك والمؤسسات ورجال الأعمال الذين يتعاملون مع هذه الفنادق واختاروا أن يغضوا الطرف".
وحظيت دعوة كلونى بدعم المخرج دستن لانس بلاك والمغنيين الأمريكيين روفس وينرايت وبليندا كارلايل تحت اسم #قاطعوا_بروناى، وهاجم سياسيون فى بريطانيا وأوروبا ومنظمة العفو الدولية وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان فى آسيا خطط بروناى وعبروا لها عن مخاوفهم.
وأيضًا علقت باريس جاكسون، ابنة ملك البوب مايكل جاكسون على الأمر، وقالت في تغريدة لها :"أشعر بالقرف الشديد وقلبي يتحطم بمجرد التفكير بشيء كهذا".
ومن جانبه أكد سلطان بروناي حسن بلقية تمسكه بضرورة تعزيز التعاليم الإسلامية السمحة في بلاده، وذلك بمناسبة تبنّي بروناي حدّ الرجم حتى الموت للمثليين والزناة اعتبارا من اليوم.
وقال بلقية: "أريد أن أرى التعاليم الإسلامية في هذا البلد تزداد قوة"، مشيرا إلى أن بروناي ستظل "عادلة وسعيدة وكل من يأتي لزيارتها ستكون له تجربة لطيفة وسيتمتع بالبيئة الآمنة والخلابة".
وكانت بروناي الأسبوع الماضي، قد أقرت قانونا جديدا يفرض عقوبات تصل إلى الرجم أو الجلد حتى الموت للمثليين، والزناة بحضور جمع من المسلمين.
وأصبحت المملكة الآسيوية الصغيرة التي يعتنق نحو 67% من مواطنيها الإسلام أول دولة في المنطقة تطبق الشريعة في عام 2014.
وفي السياق ذاته، أعربت منظمة العفو الدولية عن صدمتها ورعبها من القانون الجديد، وطالبت بالتراجع عنه ومراجعته استنادا إلى مسؤولياتها في مجال حقوق الإنسان، كما حثت المجتمع الدولي على إدانة هذا الإجراء.