واشنطن تؤيد الضربات الإسرائيلية على سوريا

مع ارتفاع عدد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا إلى 2 في غضون يومين، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضحت للكرملين أن الولايات المتحدة تؤيّد بالكامل الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا، في الوقت الذي لا تزال فيه القوات الإيرانية و"حزب الله" والمجموعات المسلحة الموالية لإيران تعمل في البلاد.

ونقل الموقع عن المسؤول الأميركي الرفيع قوله إنّ "مسؤولي وزارة الخارجية والبيت الأبيض نقلوا الرسالة إلى الروس مرات عدة خلال الأشهر القليلة الماضية"، مضيفاً بأنّ "الرسالة الأشمل للروس تفيد بأن انسحاب القوات الإيرانية ليس مجرد مطلب إسرائيلي، لكنه مطلب أميركي أيضًا". 

وتضطلع التصريحات الأميركية هذه بأهمية كبرى، إذ تأتي قبل 3 أسابيع تقريباً من الاجتماع غير المسبوق المزمع عقده في تل أبيب والذي سيضم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات، ونظيره الأميركي جون بولتون، والروسي نيكولاي باتروشيف. 

ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ القمة الثلاثية ستركّز على سوريا وإيران. كما قال المسؤولون الإسرائيليون إنّ هم أرادوا استضافة هذا الحوار وعملوا عليه لفترة طويلة لأنهم يرغبون في رؤية الولايات المتحدة الأميركية وروسيا تعملان معاً في سبيل التوصل إلى حل سياسي في سوريا من شأنه أن يدفع القوات الإيرانية إلى الخروج من سوريا. 

ماذا عن "الاجتماع النادر"؟ 

لفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أنّ الاجتماع الثلاثي الذي أعلن البيت الأبيض عن عقده في تل أبيب يترافق مع حالة التوتر المتصاعد في الخليج العربي، واستمرار الهجمات الإسرائيلية في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن "القمة ستناقش قضايا إقليمية متعددة" وتحدثت عن زيارة بولتون إلى الإمارات العربية الأربعاء الماضي "في ظل حالة التوتر في الخليج"، ناقلةً عنه قوله: "سنستكشف مع حلفائنا في المنطقة ما يجب القيام به لاحقا، ومن الواضح تماما أن إيران تقف وراء الهجوم على السفن قبالة سواحل الإمارات".

وأضاف: "نحن قلقون للغاية من أنشطة فيلق القدس وقاسم سليماني، الذين يستخدمون المليشيات الشيعية في العراق كوسيلة غير مباشرة لإيذاء قواتنا، إذا تعرضنا لهجمات، سنحمل المسؤولية لفيلق القدس".

ونقلت الصحفية عن مصادر سياسية إسرائيلية، تأكيدها أن "إسرائيل تشكل منذ فترة طويلة جسرا لنقل الرسائل بين موسكو وواشنطن"، مشيرة إلى اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بعد الهجوم الإسرائيلي في حلب على ما تزعم إسرائيل أنّه مستودعات أسلحة تابعة للقوات الإيرانية والمجموعات المسلحة التابعة لها".