من يستطيع النيل من الرئيس عيدروس الزبيدي ؟!

يتكون المجلس الانتقالي الجنوبي من الأعضاء الذين يشكلون البناء الهيكلي للمجلس بدءاً من نائب الرئيس ورؤساء الدوائر القيادية وجميع أعضاء هيئة الرئاسة ، مروراً بالقيادات المحلية في المحافظات والمديريات ومكاتبها التنفيذية ، وانتهاءاً بأعضاء الفروع في المستويات الأدني (في المراكز والأحياء والقرى لاحقاً)....

وعضوية كل هؤلاء جاءت بقرار من الرئيس عيدروس اسماً اسماً ، بناءاً على قرار الشعب في 4 مايو الذي كلف عيدروس بأن يقوم هو - شخصياً - بإنشاء كيان سياسي تحت رئاسته . وبالتالي فالعضوية التي جاءت بقرار يمكن إلغائها بقرار آخر ، والعضو الذي لا يصلح للمهمة أو لا يحترمها يمكن استبداله بشخص آخر يثق فيه الرئيس الحاصل على كامل الشرعية في التصرف بتركيبة المجلس من خلال التفويض الشعبي له.

وعليه ، فهذا الكيان السياسي المتمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي هو عبارة عن منظمة سياسية تضم طيفاً سياسياً واسعاً لنضالات الجنوبيين ضد الاحتلال ، تستمد شرعيتها من شرعية رئيسها ، ويجب أن تخضع لقيادته كفرد ... أي أن هذا الكيان لا يشبه الأحزاب السياسية ، لا في الجانب التنظيمي ولا في الهامش الديمقراطي الذي تتمتع به الأحزاب التي تعمل على مبدأ مركزية القرار. وهذا لا يعيب المجلس الانتقالي بشي طالما اقتضته الضرورة لإنجاز مهام الثورة ؛ وحتى لا يتفاجأ الشعب يوماً ما في المستقبل أن تفويضه للرئيس قد تمت مصادرته بالتمرد من داخل المجلس الانتقالي نفسه باسم الديمقراطية أو بغيرها.