شحنة «كلور» تفضح المليشيات.. قيادات حوثية تبيع المساعدات بمبالغ كبيرة (تفاصيل)

تستمر مليشيات الحوثي الانقلابية في سرق ونهب المواطنين باليمن وخصوصا في المواقع التي تسيطر عليها وبيع المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية للأهالي بمبالغ مالية كبيرة.

وأكدت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، أن المليشيات الانقلابية ومن خلال قيادات حوثية نافذة تعمل على بيع كمية كبيرة من مادة الكلور المقدمة كمساعدات من المنظمات الدولية للمواطنين بمبلغ 60 مليون ريال.

وأفاد مصدر وشهود عيان، أن كمية كبيرة من مادة الكلور كانت محملة على متن شاحنتين كبيرتين أمام بوابة هيئة مياه الريف في صنعاء تم بيعها لأحد التجار- بحسب ما نقلته مواقع إخبارية محلية.

وقالت مصادر أخرى، إن 4 من العاملين في الهيئة التابعين لجماعة الحوثيين قاموا بالاتفاق مع أحد التجار لإتمام صفقة البيع والشراء والتي تمت بشكل مباشر من على متن القاطرتين المحملتين بأطنان من مادة الكلور والتي يتم تخزينها في المخازن التابعة لهيئة مياه الريف وسط صنعاء – بحسب العربية.

وبحسب المصادر فإن السلطات التابعة لجماعة الحوثيين أحاطت الموضوع بتكتم شديد، وبعد أن كشفت كاميرات المراقبة التابعة لهيئة مياه الريف أمام موظفين آخرين وبدأوا الحديث عن هذه الصفقة أعلنت المليشيات أنها ألقت القبض على الأربعة المتهمين وأحالتهم إلى البحث الجنائي ومنه إلى النيابة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

فيما حذرت المليشيات كافة العاملين في الهيئة من تسرب أية معلومات حتى لا تضيف هذه الفضيحة تأكيدات ودلائل جديدة على متاجرة المليشيات بالمساعدات بعد الصفعة التي تلقتها سلطات الجماعة في صنعاء من برنامج الغذاء العالمي.

وكان برنامج الغذاء العالمي وجه اتهامات خلال شهر ديسمبر من العام المنصرم لجماعة الحوثيين بالاستحواذ على المساعدات والمعونات المقدمة من قبل المنظمات والمجتمع الدولي.

وشحنة الكلور التي تم بيعها هي جزء من المساعدات التي قدمتها منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة لليمن ضمن برنامج المساعدات الخاص بمكافحة الكوليرا وتنقية مياه الشرب.