سطو إخواني على الشرعية.. تعز تدفع ضريبة إرهاب الإصلاح
في الأعراف العسكرية، معروفٌ أن يتصل قائد عسكري بجنوده على الجبهة يشد من أزرهم في وقت المعركة لدحر العدو، لكن العُرف الإخواني أرسى مفهوماً جديداً يكشف عن الجانب الميليشياوي في دستور الجماعة الإرهابية.
أجرى القيادي الإخواني البارز حمود سعيد المخلافي رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في محافظة تعز اتصالاً بالعميد عبدالعزيز المجيدي أركان حرب محور تعز قائد اللواء 170د/جو، تطرّق إلى المواجهات مع مليشيا الحوثي الانقلابية.
مكالمة المخلافي أثبتت حجم الاختراق الإخواني في قوات الجيش، الذي تحوَّل إلى كتائب إخوانية، تستتر وراء مسمى الجيش الوطني، وهو مصطلح عمد حزب الجماعة الإرهابية إلى استخدامه ضمن مخطط تضليلي.
حزب الإصلاح، تمكّن من ضم الآلاف من عناصره إلى قوات الجيش، ومنحهم أوراقاً ثبوتية، بينها اللواء 170د/جو الذي هاتَفَ المخلافي قائده، حيث يضم عناصر إخوانية، تتستر وراء رداء الشرعية.
اعتماد "الإصلاح" على مصطلح الجيش الوطني حتى بدلاً من الجيش اليمني، يمكن فهم أسبابه، حيث يسعى الحزب إلى تحقيق مزيدٍ من الاختراق في صفوف الشرعية والسيطرة على مفاصل الأمور، بالإضافة إلى الحصول على تمويل ونفقات بحجة التبعية للجيش في وقتٍ يحصل الحزب على تمويل هائل من قِبل قطر وتركيا، وبالتالي تزداد موارده المالية.
المخلافي الذي يحاول تصوير نفسه بأنّه قائد عسكري موالٍ للشرعية، كان قد حصل على مبالغ مالية طائلة خلال السنوات الماضية بحجة مقاتلة الحوثيين ومحاولة فك الحصار عن تعز، لكنّ شيئاً لم يحدث، إذ جمع الرجل أموالاً طائلة، ثمّ فرَّ إلى تركيا حيث يتنقل بينها وبين الدوحة، حيث تنفق الدولتان عليه وعلى زملائه من أعضاء وقادة الجماعة الإرهابية.
اللافت أنّ المخلافي في المكالمة، ثمّن ما قال زعم أنّها جهود يبذلها محور تعز في التصدي للحوثيين، وحاول إيهام الجميع بأنّهم يتولون حماية النساء والأطفال، بينما في الحقيقة يفر عناصر الإصلاح بشكل مريب من الجبهات أمام المليشيات الانقلابية، ما ترك الفرصة سانحة أمام تمدُّد حوثي، دفع اليمن من جرائه أثماناً باهظة، ولا يزال يدفع.