بعد أن وصلت لخامنئي وظريف.. متى تطال العقوبات الأمريكية مليشيا الحوثي الإيرانية؟

الثلاثاء 25 يونيو 2019 00:19:47
testus -US

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى جانب عدد مسؤولين إيرانيين كبار، على رأسهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، يأتي هذا في الوقت الذي اكتفى فيه وزير الخارجية مايك بومبيو بشن هجوما دبلوماسيا تكرر مرات عديدة باتجاه مليشيا الحوثي الذراع الإرهابي التابع لإيران، من دون أن يعلن عن اتخاذ إجراءات بشأنها.

ويطالب العديد من الدبلوماسيين اليمنيين الولايات المتحدة الأمريكية لتصنيف مليشيا الحوثي الإيرانية كتنظيم إرهابي إسوة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله، فيما أعلن رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، عن مشروع قرار أمام الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني، التي بدأت أعمالها بالقاهرة، الأربعاء الماضي، لدعوة الأمم المتحدة والجامعة العربية لتصنيف ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية.

ووقع ترامب، اليوم الاثنين مرسوما بفرض العقوبات، وأوضح أنها تأتي ردا على إسقاط إيران للطائرة المسيرة الأمريكية فوق مضيق هرمز الأسبوع الماضي، مشيرا إلى إنه لا يسعى لنزاع مع إيران، وإنه يريد من طهران أن "توقف دعم الإرهاب"، كما أكد أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مضيفا أنه يرغب في "عقد صفقة" مع الجمهورية الإسلامية.

من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين إن المرسوم الجديد الذي وقعه الرئيس ترامب سيجمد "مليارات الدولارات" الإضافية على الحسابات الإيرانية.

وأعلنت الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على 8 قياديين كبار في الحرس الثوري الإيراني. كما أكد منوشين أنه ستفرض أيضا عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وأشار منوشين إلى أن وزارة الخزانة كانت تدرس فرض العقوبات قبل إسقاط الطائرة المسيرة، والولايات المتحدة لم تتشاور مع حلفائها بشأن هذه العقوبات.

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الإثنين، إن بلاده ستظل داعمه للسعودية في ظل الاستهداف المستمر لأمنها من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مشيرا في تصريحات له على هامش زيارته للمملكة العربية السعودية إلى أن إيران دعمت مليشيا الحوثي بأموال طائلة، ما تسبب في عمق الأزمة باليمن.

وتابع بومبيو أن العقوبات الجديدة على إيران جاءت كجزء من حملة ضغط قوية على النظام الإيراني وتصرفاته الاستفزازية، موضحا أن بلاده ستواصل حفظ الأمن والسلام في الشرق الأوسط، وستستمر في حملة الضغط على إيران حتى تتخلى عن العنف.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن كل هجوم جديد ينفذه أحد وكلاء إيران، يضاف إلى سجل طهران في دعم العنف والفوضى في المنطقة على مدى 40 عاماً.

وترفض الولايات المتحدة حتى الآن الاستجابة للمطالب المتكررة من جانب الحكومة التي طالبت مرارا وتكرارا بتصنيف الحوثي تنظيما إرهابيا لفرض رقابة صارمة على ما يصل إليه من مساعدات خارجية والتعامل معها في إطار قانون مكافحة الإرهاب الدولي.

ومؤخرا طالب وزير الإعلام معمر الإرياني، خلال لقائه عضو الكونجرس الأمريكي مايك كونواي عن الحزب الجمهوري، الولايات المتحدة تصنيف ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران كمنظمة إرهابية.

وقال الإرياني "إن ممارسات الميليشيا الإنقلابية الحوثية لا تختلف في ممارساتها عن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين"، مستعرضاً ممارسات الميليشيا الإرهابية من تفجير المنازل وتدمير للمنشآت العامة والخاصة وتهديد المصالح الإقليمية والدولية وتجنيد للأطفال وانتهاك لحقوق المرأة وخطف وقتل المعارضين لها فكرياً وحرمان الأقليات وأتباع المذاهب والأديان الأخرى من ممارسة شعائرهم ورفع شعار الموت ضد كل من يختلف معها.

واستعرض وزير الإعلام اليمني ممارسات إيران الداعمة للميليشيا الانقلابية والمزعزعة لأمن واستقرار اليمن والأقليم ، واستمرارها في تهريب الأسلحة للميليشيات في مخالفة واضحة لكافة القرارات الدولية الصادرة بهذا الخصوص ، واستخدام الميليشيات الانقلابية في عمليات التصعيد ضد مصالح دول الجوار وتهديد ممرات الملاحة العالمية لتخفيف الضغوط الحاصلة عليها من قبل المجتمع الدولي.

وشدد الوزير اليمني على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على إيران لوقف تدخلاتها في الشأن اليمني، معتبراً أن ذلك سيشكل خطوة مهمة لتحقيق وبناء السلام في اليمن، داعياً الولايات المتحدة الأمريكية الى التنسيق مع بقية الشركاء الدوليين من أجل اتخاذ خطوات عملية وفاعلة لوقف التدخلات الإيرانية المهددة لمصالح الإقليم والعالم.