انتهاكات الحوثي أمام مجلس الأمن.. جرائم مروعة بصبغة إيرانية

الأربعاء 26 يونيو 2019 23:51:39
testus -US

من جديد، شهد محفلٌ دولي استعراضاً للجرائم التي لا تتوقف مليشيا الحوثي عن ارتكابها ما يفرض تساؤلات عن الدور المنتظر للمجتمع الدولي لوقف انتهاكات الانقلابيين.

ضمن فعاليات الدورة الـ41 المنعقدة خلال شهر يونيو الجاري والتي تستمر حتى 12 يوليو المقبل، استعرض تقرير لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

التقرير قال إنَّ مختلف مراحل النزاع صاحبتها انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من قبل مليشيا الحوثي، إذ انتشرت وقائع القتل خارج إطار القانون والإعدام التعسفي، وشكلت الاغتيالات واحدة من أخطر مصادر انتهاك الحق في الحياة.

ومنذ بداية الحرب، نفَّذت المليشيات الحوثية عدداً من الاغتيالات في المناطق التي تقاوم سيطرتها العسكرية، إذ تواصل استهداف المواطنين والسياسيين والإعلاميين والحقوقيين وخطباء المساجد.

التقرير قارن بين الجرائم الحوثية وما يرتكبه النظام الإيراني، وهو ما يكشف حجم الدعم الذي تقدمه طهران للمليشيات، حيث يواصل النظام الإيراني القتل خارج نطاق القانون على أساس الهوية.

النظام الإيراني أعدم 255 شخصاً على الأقل حتى نوفمبر 2018 بحسب التقرير الذي تحدَّث عن محاكمات غير منصفة، وعدم وجود آليات مستقلة لضمان المساءلة داخل السلطة القضائية، وبخاصةً أنّ القضاة يتم تعيينهم على أساس آرائهم السياسية وانتماءاتهم إلى الحرس الثوري.

وبينما تتكشف المعلومات وتصدر التقارير عن الانتهاكات الحوثية ذي الصبغة الإيرانية، فيمكن القول إنَّ المجتمع الدولي لا يزال يقف عاجزاً عن إيجاد سبل لوقف هذه الجرائم، رغم الضغوط الكبيرة التي تحاصر هذا المحور عبر جهات عدة.

وأمس الثلاثاء، اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية المتخصصة أنّ مليشيا الحوثي أصبحت هي الوكيل المفضل للإيرانيين في المنطقة، وقالت: «تحوَّل الإجرام الحوثي إلى لعبة إيران المفضلة في المنطقة، وباتت عملياتهم الإرهابية تعبر عن تطلعات الإيرانيين، الذين يدعمونهم بالسلاح والصواريخ وكل الدعم اللوجستي من أجل إثارة الفوضى، وتحقيق أهداف ثورة الخميني، وتطلعات نظام الملالي الإرهابي".

وأشارت المجلة إلى أنَّ توقيت العمليات الإرهابية الأخيرة للحوثيين، وضرب مطار أبها، دليلٌ واضحٌ على أنَّها نفذت بطلب من طهران، لتخدم مصالحها في ظل التوتر السائد خلال الوقت الحالي مع دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكَّدت أنَّ تحوُّل انتباه إيران من حزب الله إلى الحوثيين يجب ألا يشكل مفاجأة كاملة، وقالت: "لطالما نظرت طهران بعناية في أي من مليشياتها المتحالفة تنشط في الظروف المحددة لنزاع معين. في المواجهة الحالية مع الغرب، يبدو أن تركيز إيران ينصب على الإشارة إلى جديتها، وزيادة مخاطر النزاع بطرق من شأنها أن توقف خصومها.. والهدف من ذلك هو ضمان أن أي عمل عسكري مؤلم لأعداء إيران، لكنه يظل واضحاً في حالة الحرب".