فساد الإصلاح في الوديعة.. معبر التجارة الآثمة (فيديو)
السبت 29 يونيو 2019 00:06:14
"كلما وضع الإنسان المناصب نصب عينيه، يبدأ الفساد في سلوكه".. القول المأثور لـ"توماس جفرسون" قبل أكثر 200 سنة، وجد صداه في الحالة اليمنية، وتجسّد في ممارسات ذلك الذي لا يعرف إلا الفساد طريقاً، من أجل تعزيز نفوذه توسيع دوائر سيطرته.
الحديث عن حزب "الإصلاح"، الذي تهطل الفضائح بشكل يومي عن حجم فساده وإفساده في الأرض، ليعيث في أرض اليمن نهباً وإفساداً.
الفضيحة هذه المرة طالت أكبر جهة في حزب الإصلاح، وتتعلق بأسرة مؤسِّس الحزب الإخواني عبدالله بن حسين الأحمر، حيث يحصل أبناؤه على جبايات بقيمة عشرة ريالات من كل مسافر، يعبر منفذ الوديعة، الذي لم يعد مجرد معبر إلى السعودية بل أصبح ممراً لنحو تجارة إخوانية آثمة.
هذه المعلومات وردت في فيديو تم تداوله اليوم الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، شاهده "المشهد العربي"، للإعلامي صالح البخيتي المذيع بقناة "الشرعية"، الذي تحدَّث عن نهب حزب الإصلاح الإخواني لثروات اليمن.
يقول البخيتي: "هذه الأموال تذهب إلى بيت عبدالله بن حسين الأحمر ويحصل عليها عياله.. هناك 10 ريالات تفرض على كل مسافر.. المسافرون ذهاباً وإياباً يسجلون عشرات الملايين من الرحلات والمغتربون في حدود مليوني رحلة، والشخص منهم يسافر خمس أو ست مرات في العام، بمعنى أنّه يدفع جباية 60 ريالاً".
ويضيف: "نقيس ذلك على عشرة ملايين مسافر في العام يكون الإجمالي نصف مليار ريال سعودي أو أكثر، وبالتالي فالعشرة ريالات لا يُستهان بها".
ويكشف أنّ هذه الأموال ليست مخصصة لأي شيء إلا أنّها جباية للمرور، حيث يتم وضعها في وسط جواز السفر للحصول على "الختم"، ما يعني أنّ بدون دفعها لا يتمكّن أحد من السفر.
ويتابع: "هذا المنفذ أصبح كارثة.. منفذ وحيد والأموال التي تجبى إليه من الجمارك والضرائب أو الرشاوى تقدر شهرياً بـ60 مليار ريال يمني".
ويؤكّد البخيتي أنَّ المسؤول عن هذا الفساد ليس هاشم الأحمر وحده بل هناك مسؤولين آخرين، جميعهم من حزب الإصلاح الإخواني.
ذكر هاشم الأحمر المعين قائداً للمنطقة العسكرية السادسة في هذه الجريمة الإخوانية، كما ورد على لسان البخيتي، ينضم إلى كثيرٍ من الأدوار المشبوهة لهذا القيادي الإخواني التي ترد عليهم أرباحاً مالية طائلة.
هاشم الأحمر تمكَّن من تشكيل إمبراطورية فساد، في وقتٍ يتوارى فيه ويختبأ وراء الزي العسكري، ويملك سجلاً مليئاً بمثل هذه الجرائم، أبرزها مطالبته قبل أشهر من محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، سرعة الإفراج عن محتجزين متهمين بتهريب مادتي البترول والديزل لمليشيا الحوثي الانقلابية.
هذا الطلب، فسَّرته مصادر محلية، بأنَّ الأحمر يدير شبكة تهريب للحوثيين بهدف الكسب السريع وجني الأموال الطائلة من خلف هذه العمليات المشبوهة بالإضافة إلى الأموال التي يتحصل عليها من إتاوات منفذ الوديعة.