على خطى الحوثي.. الإصلاح ينهب أموال الزكاة في مأرب
ارتكب حزب الإصلاح جرائم مماثلة للتي يقدم عليه الحوثيين في أماكن سيطرتهم، بعد أن قام بسرقة إيرادات محافظة مأرب بل سعى أيضا لسرقة المواطنين تحت راية الزكاة حيث يعمل على جمع الزكاة من المواطنين وذلك عبر لجان أنشأها الحزب لجمع المال من المواطنين .
وقال شهود عيان، إن هناك لوحات إعلانية كبيرة بشوارع محافظة مأرب تدعو المواطنين إلى المبادرة بدفع الزكاة المستحقة إلى لجان التحصيل بإدارة الوجبات حيث عملت هذه اللجان إلى إنشاء أقسام تحصيل رسمية توزع للمواطنين .
ويسيطر حزب الإصلاح على جميع موارد محافظة مأرب الذي انشأ دويلته فيها حيث بلغت إيرادات المحافظة والتي تم نهبها من قبل عناصر حزب الإصلاح مئات المليارات.
وفي مطلع العام الحالي، رصدت أجهزة رقابية ونشطاء وسياسيون عمليات نهب حزب الإصلاح، للمساعدات الإنسانية في مأرب، في خطوة تشبه ما تقدم عليه المليشيات الحوثية أيضا، ففي أكتوبر 2017، أعلنت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، اختفاء 671 ألف سلة غذائية، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة.
كما أقدمت ميليشيا الإخوان في تعز على نهب مخازن مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في المحافظة، تمثل أكثر من 705 حصص إنسانية كان من المقرر توزيعها في إطار خطة المساعدات الإنسانية للمحتاجين والأشد فقرًا من أبناء تعز.
كما نهبت عناصر حزب الإصلاح في اليمن، نحو 600 مليون ريال، تسلمتها اللجنة الطبية الخاصة بالجرحى، ورصدت تقارير يمنية اختفاء 3 مليارات ريال يمني، تم تقديمها من قبل المملكة العربية السعودية إلي حمود سعيد المخلافي، أبرز القيادات العسكرية لميليشيا الإخوان، في إطار دعم الرياض للمقاومة اليمنية ، إلا أن هذا الدعم سقط في النهاية في حوزة جماعة الإخوان في تعز، كما تم رصد اختفاء 400 مليون ريال يمني من مخصصات محافظة تعز، ونهب 200 مليون ريال من رواتب المجندين.
وجه آخر للفساد يتشكل في محافظة مأرب التي يقودها المحافظ المنتمي للإخوان سلطان العرادة، إذ رصد نشطاء نهب حزب الإصلاح، لإيرادات الدولة من النفط والغاز بما يقدر بأكثر من 540 مليار ريال إيرادات النفط والغاز خلال ثلاث سنوات، لاستخدمها في دعم نفوذ الإخوان في اليمن.
وأشاروا إلى أن أموال الدولة اليمنية في مأرب لا تذهب للحكومة أو البنك المركزي اليمني في عدن، بل تذهب إلى دُويلة الإخوان في مأرب، ويتم صرف مرتبات العسكريين الموالية للإخوان في مأرب.
ويؤكد سياسيون أن وقائع فساد الإخوان كثيرة جدًا ومتعددة، فهي ليست مقتصرة على نهب المساعدات الإنسانية في اليمن، ولكن أيضًا على مستوي مؤسسات الحكومة والجيش، إذ يسيطر الإخوان على أغلب المناصب في الحكومة الشرعية ويديرونها، وتسير وفق مخططات حزب الإصلاح.
وأضافوا إن المليشيات الإخوانية تقوم بنهب أموال الغاز والنفط في مأرب، كما تنهب الدعم المقدم لجبهات العسكرية، وتدير مافيا لسرقة كل شيء في اليمن، كنوع من المتاجرة بحياة الشعب اليمني.