الحصار يؤتي ثماره.. مصادر المشهد العربي توضح نتائج الضغوط على إيران والحوثيين
في الوقت الذي تُكثِّف فيه مليشيا الحوثي الموالية لإيران الهجمات على المدنيين سواء في اليمن أو خارجه، فإنَّ الانقلابيين يتضرَّرون بشكل كبير من جرّاء الضغوط الكبيرة التي تحاصر طهران يوماً بعد يوم.
وأصبحت المليشيات تعيش وضعاً عسكرياً واقتصادياً شديدة الصعوبة وذلك على إثر العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران التي تدعم الحوثيين بالمال والسلاح، إلا أنّ هذه العقوبات قد أحدثت تغييراً في المشهد.
بينما تحافظ إيران على دعم المليشيات الحوثية الإرهابية، فإنّ الضغوط تتلف من كل اتجاه حول رقبتها، بغية إجبارها على التوقّف عن سياساتها المتطرفة عبر أذرعها في المنطقة.
وأكَّدت مصادر مطلعة لـ"المشهد العربي" أنّ الانقلابيين يمرون بأزمة اقتصادية حادة في الأيام الماضية، واجهتها المليشيات بتكثيف ممارساتها الطائفية والإجرامية.
وقالت المصادر إنّ الحوثيين ضاعفوا أعمال النهب في مناطق سيطرتهم، بالإضافة إلى فرض إتاوات من أجل جني الأموال التي تُمول إرهابهم.
"العقوبات" سلاحٌ رفعته واشنطن في وجه إيران وأذرعها الإرهابية، وقد صرّح المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك بأنّ العقوبات الأمريكية على إيران أجبرتها على خفض إنفاقها العسكري.
وأضاف أنَّ العقوبات وسوء إدارة إيران للاقتصاد تضعف وكلاءها في المنطقة، مشيراً إلى أنَّ الرئيس دونالد ترامب مستعد للجلوس مع إيران للحوار والتفاوض، نافياً وجود قناة خلفية دبلوماسية للتفاوض معها.
وأوضح هوك أنّه أطلع الدول الخليجية على تقييم واشنطن للتهديدات الإيرانية، مؤكداً أنه رغم ضعف طهران بسبب العقوبات ما زالت قادرة على شن هجمات.
وتابع: "على إيران أن تقابل الدبلوماسية بالدبلوماسية وليس بالإرهاب"، مؤكّداً أنّ طهران أكثر عزلة دبلوماسياً من الفترة التي سبقت انسحاب واشنطن من اتفاق فيينا.
وفي إطار الحديث عن تكثيف الضغط على إيران وأذرعها، شرعت واشنطن لبناء تحالف دولي لمواجهة التهديدات الإيرانية لحرية الملاحة البحرية في المنطقة.
وقبل أيام، كشف مسؤول أمريكي كبير عن أنّ بلاده تعمل على بناء تحالف مع أصدقائها للحفاظ على حرية الملاحة في الخليج.
وقال المسؤول بالخارجية الأمريكية في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إنَّ برنامج الإنذار سيساعد أمريكا وحلفاءها على متابعة حركة السفن والشحن، لافتاً إلى أن برنامج الإنذار يهدف للردع الاستباقي.
في الوقت نفسه، شددت السعودية والولايات المتحدة في أعقاب مباحثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، على الوقوف سوياً للتصدي لعدائية إيران.
وأعلن بومبيو، بعد لقائه الملك سلمان في قصر السلام بجدة، أنه ناقش مع خادم الحرمين، تصاعد التوتر في المنطقة، والحاجة إلى تعزيز الأمن في مضيق هرمز.
وأضاف في تغريدة على حسابه على "تويتر": "تم إجراء مباحثات بناءة مع الملك سلمان، حول تصاعد التوتر في المنطقة"، مؤكداً أنّ أمن وحرية الملاحة مسألة أساسية.