21 هجوماً في شهرين.. إرهاب حوثي يتباهى به الإصلاح
"نفّذنا 21 هجوماً على أهداف سعودية".. لم يكن هذا التصريح مجرد إعلان كشف النقاب عن الوجه الإرهابي للمليشيات الحوثية الانقلابية، لكنّه فضح كذلك ما يبدو أنّه افتخارٌ وتباهٍ من قِبل حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية.
في الساعات الماضية، روجَّت وسائل إعلام ناطقة بلسان الحوثيين أنباءً عن أنّ المليشيات شنَّت خلال الشهرين الماضيين 21 هجوماً بالطائرات المسيرة، استهدفت عشرة منها مطار أبها، وسبعة على مطار جيزان، وثلاثة على مطار نجران، وعملية على خميس مشيط.
المليشيات الحوثية منحت نفسها مبرراً لشن هذه الهجمات زاعمةً أنَّها استهدفت أهداف عسكرية، إلا أنّها مواقع مدنية غارت عليها المليشيات وأسقطت ضحايا مدنيين.
اكتمل الجزء الثاني من العرض، ممثلاً فيما فعله إعلام "الإصلاح" على وجه التحديد، فقد روَّج الحزب وأبواقه ما أعلنه الحوثيون فيما يُشبه مظهر الاحتفاء، كما رصد "المشهد العربي" تعليقات نشطاء إخوان على مواقع التواصل الاجتماعي يمارسون "الاحتفاء" نفسه.
اعتراف المليشيات بشن هذه الاعتداءات على السعودية والتي فُضِح استهدافها للمدنيين وتباهي "الإصلاح" بما جرى يكشف كيف وضع الحوثيون والإخوان أيديهما في قبضة واحدة، عنوانها العنف والقتل والإرهاب.
التحالف الحوثي - الإخواني لم يكن من فراغ، بل عمدت قطر على تقوية أواصره، فالدوحة التي تحتضن "الإخوان" الإرهابية، تسعى إلى مزيدٍ من التقارب بين الحوثي والإصلاح بغية استهداف التحالف، في محاولة للرد على المقاطعة العربية التي أغرقتها في طوفان من الأزمات السياسية والاقتصادية خلال العامين الماضيين.
وتدفع الدوحة أموالاً طائلةً من أجل تعزيز التحالف الحوثي الإخواني، وهو سياسة قطرية غير مستغربة في ظل دعم نظام الحمدين للإرهاب بشكل هائل.
وحزب "الإصلاح" - كباقي الفصائل التي تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية - منذ تأسيسه عام 1990 كان أداء مطيعة فى يد نظام الحمدين، فعندما كانت الدوحة في صفوف قوات التحالف العربى كان "الإصلاح" مع الشرعية وعندما انقلب التنظيم على التحالف انقلب الحزب أيضاً وتحالف الأخير مع مليشيا الحوثي الانقلابية وتشارك معهم الأجندة والأهداف.