طائرة جريفيث في أرض السلام.. شراكة إماراتية - أممية لإنقاذ الحل السياسي
"على أرض السلام"، حطّت طائرة المبعوث الأممي مارتن جريفيث في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بحثاً عن حلحلة سياسية لاتفاق السويد المنهار.
إدراج جريفيث للإمارات ضمن جولاته المكوكية الأخيرة يأتي إدراكاً لأهمية الدور الذي تلعبه أبو ظبي على الصعيدين العسكري ضمن التحالف العربي، والإنساني على مستوى الجهود الإغاثية الهائلة.
المبعوث الأممي التقى خلال الزيارة، وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، وبحثا التطورات الراهنة وعلى رأسها استفزازات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية بشكل متكرر التي أجهضت اتفاق السويد، وسبل المضي قدماً في الحل السياسي ضمن برنامج أممي واضح.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية)، عن قرقاش قوله إنَّ التحالف العربي يسعى إلى حل مستدام يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دولة يمنية قادرة ومؤسسات دستورية راسخة.
وأشار الوزير قرقاش إلى ضرورة تطبيق بنود اتفاق ستوكهولم وإلى أهمية ضغط المجتمع الدولي لتطبيق الالتزامات الواردة في الاتفاق وإدانة الانتهاكات الحوثية الممنهجة في هذه الفترة.
من جانبه، قال جريفيث في حسابه على "تويتر"، إنّه اللقاء الذي حضرته الوزيرة ريم الهاشمي، شهد مناقشة السير قدماً في عملية السلام، والخطوات اللاّزمة اتفاق استوكهولم.
مباحثات جريفيث وقرقاش أعادت التأكيد على التزام قيادة التحالف العربي بالسير في مسار السلام، وهو طريقٌ يتزامن مع جهود رادعة لا بد منها في ظل الإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي الانقلابية.
ويمكن للمبعوث الأممي أن يُشكِّل أرضية مشتركة مع التحالف، يتم من خلالها إلزام الحوثيين على الجنوح نحو السلام والتوقّف عن عديد الانتهاكات التي عطّلت الاتفاق.
لكن في الوقت نفسه، فإنَّ الأمم المتحدة عليها إثبات حسن نواياها في المرحلة المقبلة، بعدما نالتها الكثير من الاتهامات على صمتها المروِّع للجرائم الحوثية التي تضرّر منها مئات آلاف المدنيين.