اقتصاد الحرب يُغذي الإرهاب الحوثي.. ماذا يملك عبد الملك؟

الجمعة 5 يوليو 2019 20:27:07
testus -US

في الوقت الذي يدفع فيه ملايين المدنيين أثماناً فادحة جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي منذ صيف 2014، فإنّ الانقلابيين استطاعوا جني الكثير من الأرباح.

دراسة أمريكية أعدَّتها الباحثة إيلانا ديلوزيي، كشفت أنَّ مليشيا الحوثي تحصل سنوياً على أكثر من 400 مليار ريال إثر ازدهار اقتصاد الحرب لدى الانقلابيين.

وقالت ديلوزيي إنّ مليشيا الحوثي تحصل على هذه المبالغ الهائلة على شكل إيجارات أو رسوم أو ضرائب بعض المؤسّسات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ومع ذلك يرفض الانقلابيون تسليم رواتب الموظفين بمناطق سيطرتهم.

وبات انتشار الفساد وازدهار اقتصاد الحرب في اليمن يشبه بشكل كبير بـ"المافيا الدولية"، يخلق عوامل غير مشجعة للسلام لدى الحوثيين.

وأوضحت الباحثة أنّ هناك عوامل مختلفة مزعزعة للاستقرار في اليمن، مثل تطور اقتصاد الحرب في البلاد، مشددةً على أنّ أولئك الذين يستفيدون من هذا الاقتصاد هم أقل ميلاً بكثير لتسهيل عملية الانتقال إلى السلام، ويمكن أن يعملوا كمفسدين إذا تهددت مصالحهم.

وكشفت الدراسة أنَّ تمويل الجهود القتالية للحوثيين يتم عبر تمويل من الإيجارات والرسوم في صنعاء التي اعتادت الحكومة تحصيلها، وقد بلغت إجمالي هذه الإيرادات العام الماضي نحو 407 مليارات ريال.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحوثيين يجمعون ضرائب الاستيراد في موانئ الحديدة والسليف، وعند نقطة التفتيش في محافظة ذمار التي تمر خلالها جميع واردات البلاد تقريباً، حتى تلك القادمة من نقاط العبور غير الخاضعة لسيطرة المليشيات.

كما تحصل مليشيا الحوثي على مبالغ كبيرة من خلال فرض ضرائب على النفط المهرب من إيران ربما عشرات ملايين الدولارات شهرياً.

ويتم تهريب النفط عن طريق الحديدة باستخدام أوراق مزورة تشير إلى أن مصدره هو عُمان، على الرغم من أن المصدر الحقيقي هو إيران.

إزاء كل ذلك، فإنَّ المليشيات الحوثية استطاعت بعد جني كل هذه الأموال، تفخيخ المأساة الإنسانية في اليمن، لتصبح هي أكبر أزمة على هذا الصعيد على مستوى العالم.