إعلام الإصلاح.. أموال الإرهاب التي فضحت مرتزقة الشاشة الصغيرة
رأي المشهد العربي
لم تكن المقاطعة العربية لدولة قطر والنفور العام من شقيقتها (في دعم الإرهاب والتطرف) تركيا إلا عامل تشجيع ليصنع منهما مؤامرة ينفذها ذراعهم المتطرف، حزب الإصلاح الإخواني.
في الفترة الأخيرة، لا تكاد تتوقّف الحملات الممولة من هاتين الدولتين الداعمتين للإرهاب والتي تستهدف التحالف العربي بشكل واضح وصريح، ويتم الاعتماد في هذا المخطط على عناصر "إخوانية"، يقيم أغلبهم في الدوحة أو إسطنبول، أو دول أخرى ويعتاشون على هذه "الإعالة الإرهابية".
واشتركت قطر وتركيا في تأسيس عددٍ من القنوات الإخوانية، تديرها منظمات مشبوهة، تستهدف في المقام الأول والأخير الهجوم على التحالف بما يخدم الدوحة وأنقرة.
ورصد "المشهد العربي" تصريحات وتغريدات لكثيرٍ من العاملين في مثل هذه القنوات أو القائمين على إدارتها، تبدي تعاطفاً واضحاً وصريحاً مع قطر.
المرحلة الماضية بقدر ما حملت الكثير من علامات التآمر الإخواني، إلا أنّها كانت كافية لفضح ممارسات حزب الإصلاح، والمخططات التي يحيكها بما يحقِّق مصالحه.
وتلعب هذه القنوات الموالية لـ"الإصلاح" دوراً مشبوهاً يتمثّل في ترويج الإدعاءات وتزييف الحقائق، والعمل على الإيقاع بين السعودية والإمارات لإضعاف التحالف بما يخدم المعسكر الحوثي - الإخواني.
التحالف الحوثي - الإخواني لم يكن من فراغ، بل عمدت قطر على تقوية أواصره، فالدوحة التي تحتضن "الإخوان" الإرهابية، تسعى إلى مزيدٍ من التقارب بين الحوثي والإصلاح بغية استهداف التحالف، في محاولة للرد على المقاطعة العربية التي أغرقتها في طوفان من الأزمات السياسية والاقتصادية خلال العامين الماضيين.
وتدفع الدوحة أموالاً طائلةً من أجل تعزيز التحالف الحوثي الإخواني، وهو سياسة قطرية غير مستغربة في ظل دعم نظام الحمدين للإرهاب بشكل هائل.