غدر الإصلاح.. سرطان خبيث ينخر في عظام اليمن المُنهَك

السبت 6 يوليو 2019 23:43:59
testus -US

"تقارب مع أذرع الإرهاب، خيانة عسكرية، تحريض إعلامي، فسادٌ وإفساد، ذرعٌ لبذور الفتنة".. أي إرهاب لم يقترفه حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المتطرفة في اليمن، أرضاً وهويةً.

على مدار سنوات، شهدت تصعيداً في الأشهر الأخيرة، نخر سرطان "الإصلاح" الخبيث في جسد اليمن المنهك، مُسجِّلاً جرائم إرهابية, تستدعي استئصال هذا الشر الكبير، الذي ينفذ أجندة قطرية تركية.

على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اندلعت ثورة عارمة في وجه "الإصلاح"، آلاف النشطاء شاركوا في حملة شعبية فضحت إرهاب الإخوان، عرّت الجرائم المتنوعة التي أقدم عليها الحزب في الفترة الماضية.

استخلص "المشهد العربي" ما فنَّده النشطاء عبر وسم "الإصلاح حزب الغدر" من جرائم الإخوان، منها دورها الخبيث والخائن من خلال التحالف مع قطر وتركيا والعمل على تغيير مسار الحرب، في ردٍ من الدوحة وأنقرة على النفور العربي العام منهما.

وفي أكثر من جبهة، حرَّض حزب الإصلاح أنصاره على التظاهر ضد التحالف، وفي الوقت نفسه نشر أكاذيب وإدعاءات عن دور وسياسات وأهداف التحالف في اليمن، وهي حملة يُستخدم فيها عناصر الإخوان كمرتزقة تم شراؤهم من أجل هذا العمل الخبيث.

محافظة تعز دفعت ثمناً ربما هو الأبرز جرّاء الإرهاب الإخواني، فالحزب حوّل الجيش هناك لما باتت تعرف بـ"كتائب إخوانية"، تستتر وراء مسمى الجيش الوطني، وهو مصطلح عمد حزب الجماعة الإرهابية إلى استخدامه ضمن مخطط تضليلي.

وضمَّ "الإصلاح" الآلاف من عناصره إلى قوات الجيش، ومنحهم أوراقاً ثبوتية، بينها اللواء 170د/جو الذي هاتَفَ المخلافي قائده، حيث يضم عناصر إخوانية، تتستر وراء رداء الشرعية.

اعتماد "الإصلاح" على مصطلح الجيش الوطني حتى بدلاً من الجيش اليمني، يمكن فهم أسبابه، حيث يسعى الحزب إلى تحقيق مزيدٍ من الاختراق في صفوف الشرعية والسيطرة على مفاصل الأمور، بالإضافة إلى الحصول على تمويل ونفقات بحجة التبعية للجيش في وقتٍ يحصل الحزب على تمويل هائل من قِبل قطر وتركيا، وبالتالي تزداد موارده المالية.

المواجهات أمام الحوثيين كانت دليلاً كبيراً على خيانات "الإصلاح" الفادحة، وقد كشف الكاتب الصحفي وضاح بن عطية أن "الإصلاح" يملك أكثر من 40 ألف مسلح في المناطق الخاضعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي كخلايا ترفض مقاومة المشروع الذي يرعاه نظام طهران.

في الوقت نفسه، فإنّ "الإصلاح" جمَّد جبهات القتال في ميدي وصرواح والجوف ونهم وتعز، وسلم عدداً من الألوية المدعومة من التحالف في الجوف ومريس بالضالع لمليشيا الحوثي.

كما رصد "المشهد العربي" حملات إعلامية ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى قنوات موالية للإخوان تروِّج للأكاذيب عن التحالف وتحديداً الإمارات، وهي ليست بالجديدة لكنّ الملاحظ أنَّ وتيرتها زادت في الفترة الأخيرة على وقع الخناق الذي يضيق يوماً بعد يوم على "الإخوان" في المنطقة برمتها.

ولا يقوم حزب الإصلاح بهذه المؤامرة - التي وُصفت على نطاق واسع بأنّها شيطانية - منفرداً، بل دخل معسكر أهل الشر المتمثّل في تركيا وقطر وإيران لتمويل وتدبير ورسم سيناريوهات ما يجري، وهو ما يفضح تحالفاً بين الدول الثلاث والحوثيين والإصلاح، فاحت رائحته بشكل كبير في الفترة الأخيرة.

وتمكَّن حزب الإصلاح بفعل التمويل القطري تحديداً من امتلاك آلة إعلامية قادرة على تضليل الرأي العام، وذلك من خلال أكاذيب تُروج عبر منصات التواصل الاجتماعي وفضائيات أصبحت أبواقاً في قبضة هذا المعسكر الشرير.

وأصبحت مهمة الإخوان المقمين في قطر وتركيا شن هجمات إعلامية على التحالف، قوامها الكذب وترويج الإدعاءات، وعدم الحديث عن المليشيات الحوثية، وهو في ذلك يتبعون استراتيجيتهم القائمة على التحالف مع الانقلابيين، ليُشكِّل الجانبان محور شر، يدفع ثمنه الملايين.