بمظاهرات حاشدة.. يوم الأرض يوحد الجنوبيين ضد الاحتلال الإخواني
الأحد 7 يوليو 2019 21:58:37
خرج الآلاف من أبناء الجنوب في محافظات عدة احتفالاً بذكرى يوم الأرض، والذي يصادف 7 يوليو من كل عام وهو اليوم الذي اجتاحت فيه القوات الشمالية مناطق الجنوب في العام 1994، وتوحدت مطالب المتظاهرين حول اقتلاع الاحتلال الإخواني من جذوره والتخلص من القيادات التنفيذية التي تضعها الشرعية على رأس محافظات الجنوب، واستعادة الدولة الجنوبية، ما يؤكد على نضج الشعب الجنوبي الذي يدرك جيداً أن جرائم الإخوان الحالية بحق الجنوب تستهدف إعاقتهم عن استعادتهم دلتهم.
وفي سيئون، عاصمة حضرموت، توافد الآلاف منذ صباح اليوم من مختلف مديريات وادي حضرموت رافعون الأعلام الجنوبية بكثافة تأتي تلبية ً لدعوة اطلقتها اللجنة التحضيرية لفعالية إحياء ذكرى يوم الأرض، وأقيم المهرجان تحت عنوان تجديد العهد للشهداء والجرحى في المضي على دربهم حتى تحقيق الأهداف.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بتمكين النخبة الحضرمية وحمايتها لأبناء وادي ضرموت ويافطات تندد بالمعاناة التي يعيشها أبناء وادي حضرموت من الانفلات الأمني المستمر وضعف الخدمات المقدمة إليهم.
وكانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت قد دعت، كافة أبناء المحافظة إلى المشاركة في ذكرى يوم الأرض، وحذرت قوات الاحتلال اليمني من مغبة المساس بالمتظاهرين السلميين المشاركين في الفعالية.
وأكدت قيادة انتقالي حضرموت، أن أي اعتداء على المتظاهرين السلميين أو التعامل بعنف لإفشال فعاليتهم السلمية لن يمر مرور الكرام، بل سيواجه بما يستحقه من رد فعل من الشعب الجنوبي في كل المحافظات.
وفي سقطرى شهدت مدينة حديبو عاصمة جزيرة سقطرى، اليوم الأحد تظاهرات حاشدة، للمطالبة بإقالة المحافظ رمزي محروس وإيقاف عبث الإخوان في الجزيرة، وتعد هذه المرة السادسة التي يخرج فيها المحتجين إلى الشوارع ضد سلطة الإخوان في الجزيرة.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بمساعي الإخوان السيطرة على الجزيرة وتعطيل الخدمات، مطالبين بإقالة المحافظ الذي عجز عن توفير الخدمات، وساهم في تعطيل ما هو موجود ليرضي أطراف سياسية على حساب أبناء الجزيرة.
وأكد المتظاهرون في بيان صادر عن الفعالية، رفضهم لسياسة حزب الإصلاح في سقطرى وكل ميلشياته التخريبية التي تريد أن تنقل الصراع إلى ارض الأمن والأمان سقطرى السلام والوئام، كما شددوا على رفضهم الرفض القاطع الإساءة للمملكة العربية السعودية، أو الإمارات الشقيقة ولجميع منظماتها التي تعمل على تقديم العون والمساعدة للأرخبيل وأهله.
وعبر المتظاهرون عن رفض استخدام الرصاص الحي ضد مواطنين عزل وهذا ظاهره الأولى من نوعها في تاريخ سقطرى مستنكرين تصرفات سلطة الإصلاح الهمجية التي فشلت في إدارة المحافظة والتي بسببها آلت الأمور إلى منعطف خطير.
ومن جانبه، وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزُبيدي اليوم الأحد، كلمة إلى الجماهير التي احتشدت في ساحة قصر في مدينة سيئون بمناسبة يوم الأرض.
وقال الزُبيدي في كلمته: "يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم المحتشدة اليوم في هذه الساحة المباركة في قلب مدينة سيئون الحبيبة، إحياءآ ليوم الأرض السابع من يوليو نحييكم تحية النضال والانتصار الذي تحقق بفضل تضحياتكم وصمودكم واستبسالكم وثباتكم على ألارض وننتهزها مناسبة لأن نشد على أيديكم وأنتم تكتبون مجدداً وثيقة انتماءكم لأرضكم الجنوبية الأرض التي تنتصرون لها بتضحيات الشهداء وبدماء الأبطال".
وأضاف: "لقد مثل يوم السابع من يوليو من عام 1994 يوما أسوداً في تاريخ شعبنا الحر الأبي، وإن لنا ذاكرة لا تنام، وعصية على المحو والنسيان لما لحق بشعبنا جراء هذا اليوم المشؤوم من قتل وسلب ونهب".
واستطرد: "يا أيها المناضلون الثابتون الاحرار إن ما حدث في السابع من يوليو ليس ماضياً طوته أيادي الزمان، ولكنه حاضر يُراد بقاؤه، ومستقبل يُراد امتداده، لكي يعيدوا إنتاج 7 يوليو بصيغة جديدة مخادعة، ولكن هيهات".
وتابع: "لقد طوى شعبنا سجل الاحتلال الهمجي ولم تبق منه سوى صفحات معدودة، يجري العمل على طيها، لنبدأ عهداً جديداً عنوانه المستقبل المدني الضامن للاستقرار والتنمية الإنسانية الحقيقية".
وواصل: "أيها المناضلون الأحرار إن جسارة شعبنا الحر الأبي قد صنعت من الانكسار انتصاراً، ومن اليوم الأسود نقطة انطلاق سلمية نحو غده المشرق، وبالإرادة الوطنية الحرة".
وشدد على أنه "مازال شعبنا يقاوم كل محاولات ثنيه عن هدفه الرئيسي أو حرف مسار حركته التحررية، وها نحن أيها الابطال الآن وبعد تضحيات جسام نقف على أعتاب مرحلة جديدة، عنوانها الأساسي هو الثبات على الأرض والتمكين، فما تحقق منذ عامي2015 و2016 يعتبر اختزالاً ثورياً لمراحل ما كان يمكن تحقيقه لولا الثبات على الموقف والتلاحم وتماسك النسيج الاجتماعي، والدعم والإسناد الذي قدمه ومازال يقدمه الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، فنحن وهم درب واحد وهدف واحد ومصير مشترك من أجل أمن واستقرار المنطقة والعالم".