أنشطة الحوثي الصيفية للصغار.. معسكرات لتفريغ المقاتلين
الاثنين 8 يوليو 2019 01:14:01
تستخدم المليشيات الحوثية كافة أسلحتها لجذب الصغار إلى جبهات القتال فلم يكفيها الدروس الطائفية بالمدارس، ولم تستطع ترهيب الأهالي بإرسال أطفالهم إلى معسكرات التدريب لتمرير عملية نجاحهم بالامتحانات، ولم تتوقف عن تقديم رشاوي مادية عديدة للأسر التي تقدم على التعاون معها لجذب أبنائهم إلى ميادين القتال، فاستعانت بالمعسكرات الصيفية لتحويلها إلى معسكرات لتفريغ المقاتلين.
وقال مواطنون في صنعاء، إن المليشيات الحوثية تستدرج أبنائهم إلى المراكز الصيفية من خلال التأكيد على تدريسها القرآن الكريم والكتب التعليمية، غير أنهم اكتشفوا أن فلذات أكبادهم يتعلمون من خلال الكتب الطائفية ومحاضرات يشرف عليها قياداتهم بالإضافة إلى تدريبهم على بعض الزوامل القتالية.
وتتراوح أعمال الصغار المشاركين في تلك المعسكرات ما بين 6 إلى 15 عامًا، وبالتالي فإن الأهالي عزفوا عن إلحاق أبنائهم بها، بعد أن بدا أطفالهم يتأثرون بالمليشيات وأفكارها، ويرفعون الصرخة أثناء عودتهم الى المنزل.
وقالت مصادر ميدانية، إن المليشيات بدأت تنشر أخبار انها تدرس وتعلم الأطفال القرآن الكريم، بهدف دفع أولادهم نحو المراكز، لكنها قامت باستبداله بمنهج آخر ومحاضرات طائفية وتفسير القران للمدعو" بدر الدين الحوثي" والد زعيم المليشيات، إضافة لترديد الزوامل، كما توعدهم بهدايا ومسابقات، ورحلات.
وتمثل المراكز الصيفية بالنسبة للمليشيات الحوثية أداة صيد ثمينة للصغار في ظل معاناتها في ميدان القتال، ما دفعها إلى فرض جبايات على المشروعات الاستثمارية في صنعاء لصالح ما اسمته “دعم المراكز الصيفي”.
وارسلت امانة صنعاء التي تسيطر عليها المليشيا، اليوم الأحد، مندوبيها إلى عدد من شركات القطاع الخاص ومحلات الصرافة والمطاعم الكبيرة للمطالبة بتقديم الدعم المالي لصالح المراكز الصيفية الحوثية، وبحسب مصادر محلية، فإنه تم تقسيم الجهات المستهدفة الى قطاعات وزعتها على اللجان الميدانية كما أجبرت مدراء المديريات على المشاركة في حملة جمع التبرعات، بان المليشيات لم تحدد حجم المبالغ المفروضة على كل جهة، لكنهم اخبروهم بان 100ألف ريال هي الحد الأدنى لقبول الدعم من كل جهة مستهدفة.
وأدانت مصادر حكومية يمنية تحويل مليشيا الحوثي الانقلابية، الحركة الكشفية في مناطق سيطرتها الى مصيدة لاستقطاب الاطفال وغسل ادمغتهم ودفعهم لجبهات القتال.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، “ان المليشيا تستقطب أشبال وفتيان الحركة الكشفية في مناطق سيطرتها “وكلهم من الاطفال” لمعسكراتها تحت غطاء المراكز الصيفية، وتلزمهم بالصاق شعارات الكراهية والموت للآخر في زيهم الكشفي بينما شعار الحركة الكشفية هو مساعدة الآخرين والعمل التطوعي وخدمة المجتمع”.
وأوضح الارياني أن الكشافة حركة تربوية عالمية غير سياسية هدفها تنمية قدرات الشباب، بينما تقوم المليشيا الحوثية بتعبئتهم بالافكار الارهابية المتطرفة وتحويلهم إلى أدوات للقتل ونشر الفوضى والعنف والتخريب وارسالهم وقودا لمعارك عبثية، وهي جرائم تضاف لسلسلة الجرائم التي ترتكبها بحق اطفال اليمن.
وطالب وزير الاعلام، المنظمة الكشفية العربية والدولية وجمعيات الكشافة والمرشدات بالعالم ادانة هذه الجرائم والضغط لوقف استغلال المليشيا للكشافة في مناطق سيطرتها.