صواريخ إيران البالستية تكرس لاعتماد طهران على الحوثيين في مواجهة أمريكا

الاثنين 8 يوليو 2019 01:52:34
testus -US

دفعت طهران بثقلها العسكري ناحية اليمن حيث المليشيات الحوثية في محاولة للتخفيف من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها من جانب، وفي محاولة لإنقاذ العناصر الانقلابية التي تتلقى الضربات تلو الأخرى من التحالف العربي والقوات الجنوبية، ما يكرس لاعتماد طهران على الحوثيين بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

وأعلنت المليشيات الحوثية، اليوم الأحد إزاحة الستار عن صواريخ باليستية وطائرات مسيرة جديدة، قالت إنّها ستزج بها في الحرب ضد السلطات اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي الذي يدعمها بقيادة السعودية.

وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، افتتح “معرض صالح الصماد (الرئيس السابق للمجلس) للصناعات العسكرية اليمنية الذي يحتوي على نماذج للصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الجديدة”.

وتقول المليشيات الانقلابية إنّها تقوم بتصنيع تلك الأسلحة ذاتيا، بينما تؤكّد تقارير الخبراء، والعديد من الدول والمنظمات، أنّ الأمر يتعلّق بأسلحة إيرانية مهرّبة غالبا ما يعاد تجميع أجزائها في اليمن تحت إشراف خبراء إيرانيين أو من جماعة حزب الله اللبناني، بدليل أنّ أجزاء من صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت على مواقع داخل السعودية تحمل أرقاما تسلسلية تبيّن أن مصدرها إيران.

وكشفت الوكالة أنّ الأسلحة الجديدة التي أزيح عنها الستار تشمل صاروخ قدس1 المجنح، وطائرة صماد3 المسيرة، وطائرة صماد1 المسيرة الاستطلاعية، وطائرة قاصف كي2 المسيرة. واعتبرت أن هذه الأسلحة تشكّل “إضافة نوعية ستعزز من القدرات العسكرية اليمنية وستغير مسار ومجريات المعركة”.

ونقلت عن المشاط قوله إنّ “المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت، وأن الأسلحة الجديدة ستحدث فارقا في موازين القوى وستتغير معها كل المعطيات”.

وغالبا ما توجّه الصواريخ والطائرات المسيّرة المهرّبة من إيران من قبل المليشيات الحوثية بشكل عشوائي ضدّ أهداف مدنية داخل الأراضي السعودية.

وفي مطلع العام الجاري، ذكر تقرير للجنة خبراء في الأمم المتحدة أن وقودا تم تحميله في مرافئ إيران در عائدات سمحت للحوثيين بتمويل جهود الحرب ضد الحكومة اليمنية، وقالت لجنة الخبراء في تقريرها الأخير للعام 2018، إنها "كشفت عددا قليلا من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل كواجهة" لهذه العمليات مستخدمة وثائق مزورة تؤكد أن كميات الوقود هي تبرعات.

وأضافت اللجنة في تقريرها الذي يقع في 85 صفحة وأرسل إلى مجلس الأمن الدولي، أن الوقود كان "لحساب شخص مدرج على اللائحة"، في إشارة إلى قائمة الأمم المتحدة للعقوبات، مشيرة إلى أن "عائدات بيع هذا الوقود استخدمت لتمويل جهد الحرب للحوثيين".

وستثير نتائج التقرير على الأرجح تساؤلات جديدة عن دعم إيران للمتمردين في الحرب التي دفعت اليمن إلى حافة كارثة إنسانية، وقال التقرير إن "الوقود يتم تحميله في مرافئ إيران بموجب وثائق مزورة" لتجنب عمليات تفتيش الحمولة التي تقوم بها الأمم المتحدة.

وأشار الخبراء في تقريرهم بعد زيارتهم إلى السعودية لفحص بقايا أسلحة، إلى احتمال وجود علاقة لإيران بالصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية، وكان الخبراء قد ذكروا في تقرير سابق أنهم يحققون في هبات من الوقود بقيمة 30 مليون دولار، تقدمها إيران شهريا إلى الحوثيين، ونفت طهران باستمرار تقديمها أي دعم عسكري للحوثيين.

وخلال الشهر الماضي، حذرت مصادر عسكرية من تحركات حوثية إيرانية على سواحل المديريات الشمالية لمدينة الحديدة وجزيرة كمران، وكشفت المصادر ذاتها، عن وجود خبراء إيرانيين في مديريتي اللحية والصليف لتدريب المليشيات على الزوارق المفخخة ذاتية الدفع والألغام البحرية لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الأيام القادمة، مبينا أن الحوثي يجهز أكثر من 400 قارب مفخخ على أيدي خبراء إيرانيين.

وأشارت المصادر العسكرية إلى أن المليشيات تخطط لنقل معاركها إلى البحر وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بالزوارق المفخخة والألغام البحرية، إضافة إلى القيام بعمليات قرصنة بحرية.